إنْ الَّذِي (?) مَسَحَ الرَّسُولُ بِرَأْسِهِ * وَدَعَا لهُ بِالْخَيْرِ عِنْدَ الْمَسْجِدِ أعْني زِيَادًا لَا أُرِيدُ سِوَاءَهُ * من عابرٍ (?) أَوْ متهمٍ أَوْ منجدِ مَا زَالَ ذَاكَ النُّور فِي عِرْنِينِهِ * حتَّى تبوَّأ بَيْتَهُ فِي مُلحدِ وَفْدُ بَنِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ: أَنَّهُمْ لَمَّا قَدِمُوا سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم عَنْ قُسِّ بْنِ سَاعِدَةَ.
فَقَالَ: لَيْسَ ذَاكَ مِنْكُمْ ذَاكَ رَجُلٌ من إياد تحنف في الجاهلية فوافى عكاظ والنَّاس مُجْتَمِعُونَ فكلَّمهم بِكَلَامِهِ الَّذِي حُفِظَ عَنْهُ.
قَالَ: وَكَانَ فِي الْوَفْدِ بَشِيرُ بْنُ الْخَصَاصِيَةِ (?) وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَرْثَدٍ وَحَسَّانُ بْنُ خُوطٍ.
فقال رجل من ولد حسان: أنَا وحسان بْنِ خُوطٍ وَأَبِي * رَسُولُ بَكْرٍ كلَّها إِلَى النَّبيّ وفد بني تغلب ذكر أنهمو كَانُوا سِتَّةَ عَشَرَ رَجُلًا مُسْلِمِينَ وَنَصَارَى عَلَيْهِمْ صُلُبُ الذَّهَبِ، فَنَزَلُوا دَارَ رَمْلَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم النصارى علي أن لا يضيعوا (?) أَوْلَادَهُمْ فِي النَّصْرَانِيَّةِ وَأَجَازَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ.
وِفَادَاتُ أَهْلِ الْيَمَنِ: وَفْدُ تُجِيبَ (?) ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ: أَنَّهُمْ قدموا سنة تسع، وأنهم كانوا ثلاثة رجلاً فأجازهم أَكْثَرَ مَا أَجَازَ غَيْرَهُمْ، وَأَنَّ غُلَامًا مِنْهُمْ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا حَاجَتُكَ؟ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادع الله يغفر لي ويرحمني ويجعل غنائي فِي قَلْبِي.
فَقَالَ: " اللَّهم اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَاجْعَلْ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ".
فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ من أزهد النَّاس.
ذكر أَنَّهُمْ كَانُوا عَشَرَةً، وَأَنَّهُمْ قَدِمُوا فِي شَعْبَانَ سَنَةَ عَشْرٍ، وَسَأَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ