عُثْمَانَ، حدَّثني مُوسَى - هُوَ ابْنُ طَلْحَةَ - أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ حدَّثه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم أَمَرَهُ أَنْ يؤمَّ قَوْمَهُ ثمَّ قَالَ: " مَنْ أمَّ قَوْمًا فليخفِّف بهم فإنَّ فيهم الضَّعيف والكبير وَذَا الْحَاجَةِ، فَإِذَا صلَّى وَحْدَهُ فليصلِّ كَيْفَ شَاءَ " وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بِهِ.
وَقَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ النُّعمان بْنِ سَالِمٍ، سَمِعْتُ أَشياخاً مِنْ ثَقِيفٍ قَالُوا: حدَّثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ أنَّه قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلَّم وأمَّ قومك وإذا أممت قوماً فخفِّف بِهِمُ الصَّلاة
فإنَّه يَقُومُ فِيهَا الصَّغير وَالْكَبِيرُ والضَّعيف وَالْمَرِيضُ وَذُو الْحَاجَةِ " وَقَالَ أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا إبراهيم بن إسماعيل، عَنِ الْجَرِيرِيِّ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشَّخير أنَّ عُثْمَانَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَالَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي، قَالَ: " ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزَبٌ، فَإِذَا أَنْتَ حسَسْته فتعوَّذ بِاللَّهِ مِنْهُ، وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثًا " قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عنِّي (?) .
وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ بِهِ.
وَرَوَى مَالِكٌ وَأَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَهْلُ السُّنَنِ مِنْ طُرُقٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ عثمان بن أبي العاص أنَّه شكى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ فَقَالَ لَهُ " ضَعْ يدك على الذي يألم مِنْ جَسَدِكَ وَقُلْ بِسْمِ اللَّهِ ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعُوذُ بعزَّة اللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ " وَفِي بَعْضِ الرِّوايات فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَ اللهِ مَا كانَ بِي فَلَمْ أَزَلْ آمُرُ بِهِ أَهْلِي وَغَيْرَهُمْ (?) .
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَاجَهْ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن يسار (?) ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، حدَّثني عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحمن - وَهُوَ ابْنُ جَوْشَنٍ - حدَّثني أَبِي، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ.
قَالَ: لمَّا اسْتَعْمَلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الطَّائف جَعَلَ يَعْرِضُ لِي شئ فِي صَلَاتِي حتَّى مَا أَدْرِي مَا أصلِّي فلمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَحَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ " ابْنُ أَبِي الْعَاصِ؟ " قُلْتُ نَعَمْ! يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ " مَا جَاءَ بِكَ؟ " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ عرض لي شئ فِي صَلَاتِي حتَّى مَا أَدْرِي مَا أصلِّي قال " ذاك الشَّيطان أُدن " فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَجَلَسْتُ عَلَى صُدُورِ قَدَمَيَّ، قَالَ: فَضَرَبَ صَدْرِي بِيَدِهِ وَتَفَلَ فِي فَمِي وَقَالَ " أخرج عدوَّ الله " فعل ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ " الْحَقْ بِعَمَلِكَ ".
قَالَ فَقَالَ عُثْمَانُ: فَلَعَمْرِي مَا أَحْسَبُهُ خَالَطَنِي بَعْدُ (?) .
تفرَّد بِهِ ابْنُ مَاجَهْ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وحدَّثني عِيسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ رَبِيعَةَ الثَّقفي عَنْ بَعْضِ وَفْدِهِمْ قَالَ: كَانَ بِلَالٌ يَأْتِينَا حِينَ أَسْلَمْنَا وَصُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا بَقِيَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ بِفَطُورِنَا وَسَحُورِنَا فَيَأْتِينَا بِالسَّحُورِ فإنَّا لَنَقُولُ إنَّا لَنَرَى الْفَجْرَ قَدْ طَلَعَ؟ فَيَقُولُ: قَدْ تَرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتسحَّر لِتَأْخِيرِ السُّحور، وَيَأْتِينَا بِفِطْرِنَا وإنَّا لَنَقُولُ مَا نَرَى الشَّمس ذَهَبَتْ كُلَّهَا بَعْدُ، فَيَقُولُ مَا جِئْتُكُمْ حتَّى أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثمَّ يَضَعُ يَدَهُ فِي الْجَفْنَةِ فيلقم منها.
وروى