على ذلك ليلة. فإذا تورّم واختنق الدم، مسحه بشيء من صابون ودم الأخوين «1» وقطر عليه شيئا من سمن، وأطبق عليه خرقة، وكشف بعضه. فلا يشكّ من رآه أن به الأكلة «2» ، أو بليّة شبة الأكلة.
- والمشعّب: الذي يحتال للصبيّ حين يولد، بأن يعميه أو يجعله أعسم «3» أو أعضد «4» ، ليسأل الناس به أهله. وربما جاءت به أمه وأبوه ليتولى ذلك منه بالغرم الثقيل، لأنه حينئذ عقدة «5» وغلّة. فإمّا أن يكتسبا به، وإمّا أن يكرياه بكراء «6» معلوم. وربما أكروا أولادهم ممّن يمضي إلى أفريقية، فيسأل بهم الطريق أجمع، بالمال العظيم. فإن كان ثقة مليئا، وإلا أقام بالأولاد والأجرة كفيلا.
- والفلّور: الذي يحتال لخصيته، حتي يريك أنه آدر «7» . وربما أراك أن بها سرطانا أو خرّاجا أو غربا ... أو ربما أرى ذلك في دبره بأن يدخل فيه حلقوما ببعض الرئة. وربما فعلت ذلك المرأة بفرجها.
- والكاغان: الغلام المكدّي إذا واجر «8» ، وكان عليه مسحة جمال، وعمل العملين معا.
- والعوّاء: الذي يسأل بين المغرب والعشاء. وربما طرّب، إذا كان له صوت حسن وحلق شجيّ.