يقول الحق جلّ جلاله: {قد سَمِعَ اللهُ قولَ التي تُجادِلُك} وهي خولة، {في زوجها} أوس، أي: تُراجعك الكلام في شانه، وفيما صدر منه صدر منه في حقها مِن الظِّهار، أو تسألك وتستفيتك. وقال الكواشي: " قد سمع " أي: عَلِمَ وأجاب قولها، أي: دعاءها. وفي " قد " هنا معنى التوقُّ؛ لأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمرأة كانا يتوقعان أن يُنزل اللهُ في مجادلتهما ما يفرج الله به عنهما. هـ. وقال الفخر: هذه الواقعة تدل على أنّ مَن انقطع رجاؤه من الخلق، ولم يبقَ له في مُهمه أحدٌ إلاَّ الخالق، كفاه الله ذلك المُهم. وقال القشيري: لمّا صدقت في شكواها إلى الله، وأيِسَتْ مِن كشف ضُرِّها من غير الله، أنزل الله