فالحمد لله الذي يسر وأعان على إتمام هذا العمل وإخراجه فى هذه الصورة الطيبة، وأرجو الله جلت قدرته أن يجعل جزائى عنده على ما بذلت من جهد فيه، جزاء من بذل الوسع وأفرغ الطاقة، ولم يدخر شيئا كان فى مكنته أن يبذله، إنه سبحانه ولى الجزاء وهو حسبنا ونعم الوكيل.
ومن أوجب الواجبات علىّ أن أشكر هنا هذه المأثرة، التي تفضل بإسدائها فرع الدوحة النبوية، الأستاذ الدكتور/ حسن عباس زكى، وزير الاقتصاد الأسبق، والداعية الإسلامى الكبير، والعلم الصوفي الشهير. فقد تفضل- حفظه الله- بتحمل نفقات طبع هذا الكتاب، كدأبه فى سائر المشروعات العلمية، حرصا من سعادته على العلم، ورغبة فى نشر الآثار الدينية القيمة، وغيرة على ذخائر العلماء من أن تأتى عليها يد الضياع أو الإهمال. شكر الله له، وكتب له هذه اليد الكريمة فى سجل الباقيات الصالحات- آمين.
وأثنّى بشكر عظيم وتقدير صادق لكل من قدّم لى عونا ومساعدة، وأخص بالذكر أستاذى الكبير والعالم القرآنى، الأستاذ الدكتور/ جودة محمد المهدى، عميد كلية القرآن الكريم» فقد لازم العمل من بدايته حتى نهايته، بكل ما عرف عنه من النشاط والدأب وتحرى الدقة، وكذلك أستاذى الكريم، الأستاذ الدكتور/ على جمعه، أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر، فقد كانت له نظرات واعية فى التقويم والتوجيه، كما ذلل الله على يديه كثيرا من الصعاب، متّع الله الأمة بهذين الرجلين العلّامتين العارفين البركتين، وجزاهما الله عن العلم وأهله خير الجزاء.
كما أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لوالدى، السيد الشريف، والعالم العارف، الأستاذ الشيخ/ عبد الله القرشي، لقاء ما أسدى من نصح وبذل من توجيهات، وما عملى فى هذا الكتاب إلا أثر من آثار فضله وعلمه منحه الله العافية ورضى عنه. كما أشكر الأخ الكريم الدكتور/ عثمان رسلان، على ما بذله من جهد، وما أبداه من ملاحظات وإشارات، فبارك الله فيه وأثابه.
وبعد فإننى أقدم هذا الكنز الثمين، داعيا الله العلى القدير أن يجعله عملا خالصا لوجهه الكريم، وأن ينفع به.
ربّ إنى أبرأ إليك من الحول إلا بك، وأسألك المزيد من فضلك ومعونتك، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وآخر دعوانا أَنِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العالمين،،، أحمد عبد الله القرشي رسلان