[ومنها]: حديث الحسن، عن سمرة بن جندب -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل"، قال الترمذيّ: حديث حسن، وقد اختُلف في سماع الحسن، عن سمرة في غير حديث العقيقة، لكن يشهد له ما سبق من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عند مسلم.
والحاصل أن أرجح الأقوال في المسألة هو قول الجمهور، بل ادّعى بعضهم الإجماع عليه، إلا عن الظاهريّة، كما سبق آنفًا عن ابن عبد البرّ، ومال إليه ابن رجب في كلامه السابق آنفًا، وقد استوفيت البحث في هذا في الباب الماضي، فارجع إليه تزدد علمًا، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي سعيد الخدريّ -رضي اللَّه عنه- هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [2/ 1957] (846)، و (البخاريّ) في "الأذان" (858)، و"الجمعة" (879 و 881 و 895 و 2665)، و (أبو داود) في "الطهارة" (341 و 344)، و (النسائيّ) في "الجمعة" (1375)، و"الكبرى" (1667)، و (ابن ماجه) في "إقامة الصلاة" (1089)، و (مالك) في "الموطّأ" (84)، و (الشافعيّ) في "المسند" (1/ 154)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (5307)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (2/ 92)، و (الحميديّ) في "مسنده" (736)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 6 و 30 و 60 و 65)، و (الدارميّ) في "مسنده" (1545)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (1742 و 1743 و 1744 و 1745)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (2557 و 2558 و 2559)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1903)، و (ابن الجارود) في "المنتقى" (284)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1228 و 1229)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (1/ 116)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (1/ 294 و 3/ 188)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.