أخرجه (المصنّف) هنا [53/ 1931 و 1932] (833)، و (النسائيّ) في "المواقيت" (570)، و (أحمد) في "مسنده" (6/ 124 و 200 و 255)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (1134 و 1135 و 1136)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1878 و 1879)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (2/ 453)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:
[1932] (. . .) - (وَحَدَّثَنَا حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: لَمْ يَدَع رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ، قَالَ: فَقَالَتْ عَائِشَةُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَتَحَرَّوْا طُلُوعَ الشَّمْسِ، وَلَا غُرُوبَهَا، فَتُصَلُّوا عِنْدَ ذَلِكَ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (حَسَن الْحُلْوَانِيُّ) هو: الحسن بن عليّ بن محمد الْهُذَليّ، أبو عليّ الخلّال الْحُلْوانيّ، بضم المهملة، نزيل مكة، ثقةٌ حافظٌ، له تصانيف [11] (242) (خ م د ت ق) تقدم في "المقدمة" 4/ 24.
2 - (عَبْدُ الرَّزَّاقِ) بن هَمّام بن نافع الْحِمْيَريّ مولاهم، أبو بكر الصنعانيّ، ثقةٌ حافظٌ مصنِّفٌ شهيرٌ، عَمِيَ في آخر عمره، فتغير، وكان يتشيع [9] (ت 211) وله خمس وثمانون سنة (ع) تقدم في "المقدمة" 4/ 18.
3 - (مَعْمَرُ) بن راشد الأزديّ مولاهم، أبو عروة البصريّ، نزيل اليمن، ثقةٌ ثبتٌ فاضلٌ، من كبار [7] (ت 154) وهو ابن ثمان وخمسين سنة (ع) تقدم في "المقدمة" 4/ 18.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله: (لَمْ يَدَعْ) أي: لَمْ يترك.
وقوله: (لَا تَتَحَرَّوْا طُلُوعَ الشَّمْسِ، وَلَا غُرُوبَهَا) وفي نسخة: "لا تتحرَّوا بصلاتكم طلوع الشمس، ولا غروبها".