3 - (ومنها): أن شيخيه ابن المثنّى، وابن بشّار من التسعة الذين روى عنهم الجماعة بلا واسطة.
4 - (ومنها): أنهم ما بين بصريين، وهم من قبل الحكم، غير أبي بكر، فكوفيّ كالحكم، وابن أبي ليلى، ومكيّ، وهو مجاهد، ومدني، وهو أبَيٌّ -رضي اللَّه عنه-.
5 - (ومنها): أن فيه ثلاثةً من التابعين، روى بعضهم عن بعض: الحكم، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ) -رضي اللَّه عنه- (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَار) بفتح الهمزة، وبضاد معجمةَ مقصورة: أي عند مُستَنقِع مائهم، قال ابن سِيدَهْ: الأضَاة: الماء المُستَنقِعُ من سَيْلٍ، أو غيره، والجمعِ أضَوَاتٌ، وأضًا، مقصورٌ، مثل قَنَاةٍ وقَنًا، وإضَاءٌ بالكسر والمدّ، وإضُون، كما يقال: سَنَة وسِنُون، فأضَاةٌ، وأضًا، كحَصَاة وحصًى، وَأضَاةٌ وإضَاءٌ، كرَحَبَةٍ وَرِحَابٍ، ورَقَبَةٍ ورِقَابٍ، وأنشد ابن بَرِّيٍّ في جمعه على إضِينَ للطِّرِمَّاحِ:
مَحَافِرُهَا كأسْرِيَةِ الإضِينَا (?)
وضبطه ياقوت في "معجمه" بهمزة بعد الألف، فقال: أضَاءَة بني غِفَار بعد الألف همزة مفتوحة، والأضَاءة: الماء المستنقع من سيل أو غيره، ويقال: هو غَدِيرٌ صغير، ويقال: هو مسيل الماء إلى الغدير.
و"غِفَار" قبيلة من كنانة، موضع قريب (?) من مكة فوق سَرِفَ قرب التَّنَاضِب، له ذكر في حديث المغازي. انتهى (?).
(قَالَ: فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السلام، فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ الْقُرْآنَ) بفتح أول "تقرأ"، من القراءة ثلاثيًّا، فقوله: "أُمّتك" مرفوع على الفاعليّة، و"القرآن" منصوب على المفعوليّة، ووقع في رواية النسائيّ: "أن تُقرئ أمتك القرآن" بضمّ