وقال في "القاموس": و"الأَنْيُ" ويُكسر، و"الأَنَاءُ"، و"الإِنْوُ" بالكسر: الوَهْنُ، والساعة من الليل، أو ساعةٌ مّا منه، والإِنَى، كـ "إِلَى"، و"عَلَى" كلُّ النهار، جمعه آناءٌ، وأُنِيٌّ، وإِنِيٌّ، وأُنَا، كهُنَا. انتهى (?).

(وَآنَاءَ النَّهَارِ) المراد بالقيام به العمل به مطلقًا، أعمّ من تلاوته داخل الصلاة أو خارجها، ومن تعليمه، والحكم والفتوى بمقتضاه، وعند أحمد من حديث يزيد بن الأخنس السلميّ: "رجل آتاه اللَّه القرآن، فهو يقوم به آناء الليل، وآناء النهار، ويتّبع ما فيه".

(وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا) نكّره؛ ليشمل القليل والكثير (فَهُوَ يُنْفِقُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ") وفي الرواية التالية: "فتصدّق به آناء الليل، وآناء النهار"، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [48/ 1894 و 1895] (815)، و (البخاريّ) في "فضائل القرآن" (5025)، و"التوحيد" (7529)، و (الترمذيّ) في "البرّ والصلة" (1936)، و (النسائيّ) في "فضائل القرآن" (97)، و (ابن ماجه) في "الزهد" (4209)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (10/ 557)، و (الحميديّ) في "مسنده" (617)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 8 و 36 و 88 و 152)، و (عبد بن حُميد) في "مسنده" (729)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (3854 و 3855 و 3856 و 3957 و 3858)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1845 و 1846)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (13162 و 13351)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (1/ 191)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (4/ 188)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (3537)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015