يليه يُسَمَّى المرتفع نجدًا، والمنخفض غورًا. انتهى ما في "الفتح" (?)، وهو تحقيق نفيسٌ.
وقوله: (فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ") بدل من قوله: "في الفدّادين"، أي القسوة في ربيعة ومضر الفدّادين (?)، أي الذين يرفعون أصواتهم عند سوق إبلهم، قاله ابن الصلاح (?). والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي مسعود - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في بيان تخريجه:
أخرجه المصنّف هنا في "الإيمان" [23/ 189] (51)، و (البخاريّ) في (3302 و 3498 و 4387 و 5303)، و (الحميديّ) في "مسنده" (458)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه"، و (أحمد) في "مسنده" (8/ 114 و 5/ 273) (2/ 182)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (161 و 162)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه" (178)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (17/ 564 - 569)، و (ابن منده) في "الإيمان" (426 و 427)، و (الطحاويّ) في "مشكل الآثار" (803)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان تفاضل أهل الإيمان فيه.
2 - (ومئها): بيان فضل أهل اليمن، لرجحانهم في قوّة الإيمان.
3 - (ومنها): ذمّ أهل المشرق، وبيان تسلّط الشيطان عليهم، ثم إن ذمّ هؤلاء، ومدح أهل اليمن محمول في ذلك الوقت، حيث استجاب أهل اليمن لدعوة الإسلام، وتمرّد أهل المشرق من ربيعة ومضر، وليس عامًّا في كلّ زمان، فقد ظهر في كلّ منهما ما يخالف وصفهم المذكور، كما لا يخفى على من تتبع التواريخ.
4 - (ومنها): ذمّ قسوة القلوب وغِلَظِها، وأن سبب ذلك هو الانهماك في