أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب حديثان فقط، هذا برقم (806)، وحديث (820): "أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف. . . " الحديث.
6 - (سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرِ) بن هشام الأسديّ مولاهم، أبو محمد، أو أبو عبد اللَّه الكوفيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيه [3] (ت 95) ولم يكمل الخمسين (ع) تقدم في "الإيمان" 57/ 329.
7 - (ابْنُ عَبَّاسٍ) عبد اللَّه البحر الحبر -رضي اللَّه عنهما-، مات (68) (ع) تقدم في "الإيمان" 6/ 124.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وله فيه شيخان قرن بينهما؛ لاتّفاقهما في التحمّل والأداء.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، إلا شيخه أحمد بن جوّاس، فانفرد به هو، وأبو داود، وعمار بن رُزيق، فما أخرج له البخاريّ، والترمذي.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالكوفيين.
4 - (ومنها): أن فيه ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- أحد العبادلة الأربعة، وأحد المكثرين السبعة، وقد تقدم غير مرة، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ) -رضي اللَّه عنهما- أنه (قَالَ: "بَيْنَمَا جِبْرِيلُ) وفي نسخة: "جبرائيل"، وقد تقدم الكلام على "بينما" غير مرة، وهي "بين" زيدت عليها "ما"، وتضاف إلى جملة، وتتضمّن معنى الشرط، فتحتاج إلى جواب يتم به معناها، وهو قوله: "سمع نقيضًا"، أي بين أوقات وحالات كون جبريل عليه السلام عنده -صلى اللَّه عليه وسلم-.
[تنبيه]: قال القاضي ناصر الدين -رَحِمَهُ اللَّهُ-: لعلّ ابن عبّاس -رضي اللَّه عنهما- ترك الإسناد إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-؛ لوضوحه، ولا يبعُد أن يقال: قد اتَّفَقَ له وقتٌ، فانكشف له الحال، وتمثّل له جبريل والملك النازل، كما تمثّل لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فشاهدهما، وسَمِع مقالتهما مع الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-، واللَّه تعالى أعلم بحقائق ذلك. انتهى (?).