مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عقبة بن عامر -رضي اللَّه عنه- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [42/ 1873] (803) و (أبو داود) في "الصلاة" (1456)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (10/ 503 و 504)، و (أحمد) في "مسنده" (4/ 154)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (115)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (17/ 799)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (3778 و 3779)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1824)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): أن في حديثي الباب بيانَ فضل قراءة القرآن في الصلاة وغيرها.

2 - (ومنها): بيان فضل تعلّم القرآن، وتعليمه، وأنه خير من كثير من حُطام الدنيا، بل ومن الدنيا، وجميع ما عليها.

3 - (ومنها): الحثّ والترغيب في ثواب الآخرة الباقية مقارنًا بمنافع الدنيا الفانية.

4 - (ومنها): مشروعيّة ضرب الأمثال؛ تقريبًا إلى الأفهام، وتوضيحًا للأحكام، قال القرطبيُّ: مقصود الحديث الترغيب في تعلّم القرآن وتعليمه، وخاطبهم على ما تعارفوه، فإنهم أهل إبل، وإلا فأقلّ جزء من ثواب القرآن، وتعليمه خير من الدنيا، وما فيها، وقد قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "موضع سوط أحدكم في الجنّة خير من الدنيا وما عليها"، رواه البخاريّ (?).

5 - (ومنها): الحثّ في كسب الحلال الخالي من الإثم وقطيعة الرحم، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015