اسمه إبراهيم، ولقبه بُريه، وهو تصغير إبراهيم، ونقل ابن شاهين عن أبي داود أنه كان اسمه قُزمان، فسُمّي بعده إبراهيم، وقيل: أسلم (?).

وقال مصعب الزبيريّ: كان أبو رافع عبدًا لأبي أُحَيحة سعيد بن العاص، فأعتق بنوه نصيبهم، منهم خالد بن سعيد، فوهب نصيبه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأعتقه، فكان أبو رافع يقول: أنا مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما وَليَ عمرو بن سعيد بن العاص المدينة ضَرَب ابنَ أبي رافع ليقول له: إني مولاكم، فأبى إلا أن يقول: أنا مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ضربه خمسمائة سوط، حتى قال له: أنا مولاكم.

هكذا أورد بعضهم هذا في ترجمة أبي رافع هذا، فتعقبه الحافظ، فقال: هذا غلطٌ بيّن؛ لأن أبا رافع القبطيّ كان للعباس بن عبد المطلب، وليس لأبي أُحيحة. فانظر "الإصابة" 7/ 114، والله تعالى أعلم.

أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب أربعة أحاديث فقط، هذا الحديث، و (357): "أشوي لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... " و (1313): "لم يأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... " و (1600): "أعطه إياه، إن خيار الناس أحسنهم قضاء ... ".

11 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ) - رضي الله عنه - تقدم في "المقدمة" 3/ 11، والله تعالى أعلم.

لطائف هذا الإسناد:

1 - (منها): أنه من تساعيّات المصنّف رحمه الله تعالى، فهو من أنزل أسانيده، كما سبق في "شرح المقدّمة".

2 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين غير شيوخ المصنّف الثلاثة، فالأولان بغداديان، والثالث كسّيّ، منسوب إلى كِسّ، بكسر، فتشديد سين مهملة، مدينة بما وراء النهر (?).

3 - (ومنها): أن فيه أربعةً من التابعين يروي بعضهم عن بعض: صالح، عن الحارث، عن جعفر، عن عبد الرحمن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015