(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [1770 و 1771] (757)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 313 و 331)، و (أبو يعلى) في "مسنده" (2281)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (2561)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (2/ 289 و 290)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1720 و 1721)، واللَّه تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): أن فيه إثباتَ ساعة الإجابة في كلّ ليلة.

2 - (ومنها): أنه يتضمّن الحثّ على الدعاء في جميع ساعات الليل رجاء مصادفتها، قاله النوويُّ.

3 - (ومنها): بيان ما منّ اللَّه عزَّ وجلَّ على عباده حيث جعل لهم ساعة يستجيب فيها دعواتهم، ويُعطيهم رغباتهم، فله الحمد والمنّة، ومنه الفضل والنعمة، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا، ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[1771] (. . .) - (وَحَدَّثَنِي (?) سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَعْيَنَ، حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ للَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ").

رجال هذا الإسناد: خمسة، وكلّهم تقدّموا قبل باب.

وقوله: (إِنَّ مِنَ اللَّيْلِ) "من" فيه للتبعيض، أو هي بمعنى "في"، كما تقدّم، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015