شفقة على أمته. انتهى (?)، وهو بحث نفيس، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [14/ 1662] (718)، و (البخاريّ) في "التهجّد" (1128 و 1177)، و (أبو داود) في "الصلاة" (1293)، و (النسائيّ) في "الكبرى" (480)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (2124)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1617)، و (مالك) في "الموطّأ" (1/ 152 - 153)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (4867)، و (أحمد) في "مسنده" (6/ 169 و 170 و 178 و 209 و 210 و 223)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (312 و 313 و 2532)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (3/ 50)، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج -رَحِمَهُ اللَّهُ- المذكور أولَ الكتاب قال:

[1663] (719) - (حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، يَعْنِي الرِّشْكَ، حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ، أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ -رضي اللَّه عنها-: كَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى؟ قَالَتْ: أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ).

رجال هذا الإسناد: خمسة:

1 - (شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ) الأُبُلّيّ، أبو محمد، صدوقٌ يَهِمُ، ورُمي بالقدر، من صغار [9] (ت 6 أو 235) وله بضع و (90) سنة (م د س) تقدم في الإيمان 12/ 157.

2 - (عَبْدُ الْوَارِثِ) بن سعيد بن ذكوان الْعَنْبريّ مولاهم، أبو عُبيدة التَّنُّوريّ البصريّ، ثقةٌ ثبتٌ، ورُمي بالقدر، ولم يثبُت عنه [8] (ت 180) (ع) تقدم في "الإيمان" 18/ 176.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015