فأعلم النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أن لا فرض من الصلاة إلا خمس صلوات، وأن ما سوى الخمس فتطوّع، لا فرض في شيء من ذلك. انتهى (?).

واستدلّوا أيضًا بحديث قصّة كعب بن مالك -رضي اللَّه عنه- حيث جلس عند النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلم يأمره بالصلاة، وهو حديث متّفق عليه، وقد استدلّ به النسائيّ: على عدم الوجوب، فقال: "الرخصة في الجلوس فيه -أي: المسجد- والخروج منه بغير صلاة"، ثم أورد الحديث (?).

واستدلُّوا أيضًا بما تقدم من أن سبب حديث أبي قتادة -رضي اللَّه عنه- هذا ما سيأتي بعده أنه دخل المسجد فوجد النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه جالسين، فجلس من غير أن يصلي ركعتين، فقال له النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما منعك أن تركع؟ " قال: رأيتك جالسًا، والناس جلوس، قال: "فإذا دخل أحدكم المسجد، فلا يجلس حتى يركع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015