مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث معاذ بن جبل -رضي اللَّه عنه- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [7/ 1631 و 1632] (706)، وفي "كتاب الفضائل" (706)، و (أبو داود) في "الصلاة" (1206)، و (النسائيّ) في "المواقيت" (587)، و"الكبرى" (1563)، و (ابن ماجه) في "الصلاة" (1070)، و (مالك) في "الموطّأ" (1/ 143)، و (الشافعيّ) في "مسنده" (1/ 117)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (4398)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (2/ 456)، و (أحمد) في "مسنده" (5/ 229 و 2330 و 233 و 236)، و (الدارميّ) في "سننه" (1/ 356)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (1/ 160)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (966)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1591 و 1595)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (20/ 102)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1588 و 1589)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (3/ 162)، وفي "دلائل النبوّة" (5/ 236)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (1041)، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): حديث معاذ -رضي اللَّه عنه- فيه جمع التأخير، وليس فيه جمع التقديم، وقد أخرج أبو داود في "سننه"، وفيه جمع التقديم أيضًا، فقال:
(1220) حدّثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل، عامر بن واثلة، عن معاذ بن جبل، أن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كان في غزوة تبوك، إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، أخَّر الظهر حتى يجمعها إلى العصر، فيصليهما جميعًا، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس، صلى الظهر والعصر جميعًا، ثم سار، وكان إذا ارتحل قبل المغرب أخّر المغرب، حتى يصليها مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب عَجَّل العشاء، فصلاها مع المغرب. قال أبو داود: ولم يرو هذا الحديث إلا قتيبة وحده. انتهى.
وقد تكلّم العلماء في هذا الحديث، قال العلامة ابن القيّم -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "الهدي": اختُلِف في هذا الحديث، فمن مصحِّح له، ومن محسِّن، ومن قادح فيه، وجعله موضوعًا، كالحاكم، وإسناده على شرط الصحيح، لكن رُمِي بعلة عجيبة.