وذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل مصر، وقال: كان منكر الحديث.

قال الحافظ في "التقريب": أخطأ ابن سعد في هذا؛ أي: لأنه متّفقٌ على توثيقه، فتنبّه.

قال يحيى بن أبي بكير: وُلد سنة سبع ومائة، ومات سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائة، وكذا قال ابن يونس، لكن لم يقل: أو اثنتين، وقال البخاريّ: مات في شوال سنة إحدى وثمانين.

أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب ثلاثة أحاديث فقط، برقم (704) و (1644) و (1886).

2 - (عُقَيْلُ) بن خالد الأمويّ مولاهم، أبو خالد الأيليّ، ثقة ثبتٌ، سكن المدينة، ثم الشام، ثم مصر [6] (ت 144) (ع) تقدم في "الإيمان" 8/ 133.

3 - (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) -رضي اللَّه عنه- تقدّم في الباب الماضي.

والباقيان ذُكرا في الباب.

لطائف الإسناد:

1 - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.

2 - (ومنها): أن رجاله كلّهم رجال الجماعة.

3 - (ومنها): أنه مسلسل بالمصريين إلى عُقيل (?)، والباقيان مدنيّان.

شرح الحديث:

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ) -رضي اللَّه عنه- أنه (قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا ارْتَحَلَ) أي: ذهب (قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ) بزاي، ومعجمة: أي: تميل عن كَبِد السماء، وزاغت: مالت، وذلك إذا قام الفيء (أَخَّرَ الظُّهْرَ إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ، ثُمَّ نَزَلَ، فَجَمَعَ بَيْنَهُمَا) أي: في وقت العصر، وفي رواية جابر بن إسماعيل، عن عُقَيل الآتية: "يؤخر الظهر إلى وقت العصر، فيجمع بينهما، ويؤخر المغرب حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015