يستقبلهم من شدائد الغزو، ومشاقّ السفر حتى يكونوا على أُهبة لذلك، وأنه ينبغي له أن يعمهم كلّهم، ولا يخصّ بذلك بعضهم حتى يكونوا كلّهم على بصيرة من أمرهم.

2 - (ومنها): استحباب خدمة الأكابر، ولا سيّما في السفر.

3 - (ومنها): بيان ما كان عليه النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من كونه يعتريه النوم، كسائر البشر، ولكنه لعينه فقط، فلا ينام قلبه، وكذلك الأنبياء عليهم السلام بخلاف سائر الناس.

4 - (ومنها): بيان آداب التعريس، وهو أن يتجنّب الطريق، كما مال -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الطريق هنا، وقد أمر به أيضًا، في حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا: "وإذا عَرَّستم، فاجتنبوا الطريق، فإنها طُرُق الدوابّ، ومأوى الهوامّ بالليل"، رواه مسلم (?).

5 - (ومنها): مشروعيّة الدعاء لمن أحسن بالخدمة؛ مكافأةً على إحسانه، فقد دعا -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبي قتادة بأن يحفظه اللَّه كما حفظه، وقد تقدّم حديث ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-، مرفوعًا: "ومن آتى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له، حتى تعلموا أن قد كافأتموه"، حديث صحيح، رواه أحمد، وأبو داود، والنسائيّ.

6 - (ومنها): أمر الإمام أتباعه بالمحافظة على أوقات الصلوات.

7 - (ومنها): التأسّف، والتحزّن على فات من الخير، وإن كان لا تفريط فيه.

8 - (ومنها): بيان ما خصّ اللَّه تعالى نبيّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من علم الغيب، حيث أمر أبا قتادة بحفظ ميضأته؛ لأنه سيكون لها نبأ، فوقع كما أخبره، وكذلك في قوله: "أصبح الناس فقدوا نبيّهم، فقال أبو بكر وعمر. . . إلخ".

9 - (ومنها): ما حصل للنبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- من المعجزة في ميضأة أبي قتادة -رضي اللَّه عنه-، حيث كفت الحاضرين مع شدّة عطشهم، فارتووا منها.

10 - (ومنها): استحباب قضاء ركعتي الفجر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015