(المسألة الثانية): في بيان تخريجه:
أخرجه المصنّف هنا في "الإيمان" [16/ 168] (39) عن قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمْح بن المهاجر، كلاهما عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عنه.
و(البخاريّ) في "الإيمان" 1/ 10 (12) عن عمرو بن خالد، وقتيبة، فرّقهما، وفي "الاستئذان " 8/ 65 (6236) عن عبد الله بن يوسف، ثلاثتهم عن الليث به، وفي "الأدب المفرد" (1013) عن قتيبة به.
و(أبو داود) في "الأدب" (5194) عن قتيبة به.
و(النسائيّ) في "الإيمان" 12/ 5002، وفي "الكبرى" 12/ 11731 عن قتيبة به.
و(ابن ماجه) في "الأطعمة" (3253) عن محمد بن رُمح به.
و(ابن أبي شيبة) 9/ 64 - 65، و (أحمد) في "مسند المكثرين" (6545 و 6809)، و (أبو نعيم) في "المستخرج" 1/ 130 (155)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (400 و 505)، و (ابن منده) في "الإيمان" (316)، والله تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان تفاضل الإسلام في خصاله.
2 - (ومنها): بيان خير خصال الإسلام.
3 - (ومنها): أن فيه حثًّا على إطعام الطعام، ومواساة المحتاجين، واستجلاب قلوب الناس به، وببذل السلام؛ لأنه ليس شيء أجلب للمحبة، وأثبت للمودّة منهما، وقد مَدَحَ الله - عَزَّ وَجَلَّ - المطعم للطعام، فقال: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ} [الإنسان: 8]، ثم ذكر الله تعالى جزيل ما أثابهم عليه، فقال: {فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا (11)} [الإنسان: 11]، ووصف - سبحانه وتعالى - من لم يُطعم بقوله في وصف أهل النار: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44)} الآية [المدّثّر: 42 - 44]، وعاب من أراد أن يَحْرِم طعامه أهل الحاجة إليه، فذكر أهل الجنة: {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ} وإلى {كَالصَّرِيمِ} - يعني المقطوع - فأذهب الله تعالى ثمارهم،