مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
المسألة الأولى: حديث أنس -رضي اللَّه عنه- هذا من أفراد المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
المسألة الثانية: في تخريجه:
أخرجه (المصنف) هنا [34/ 1414] (622)، و (أبو داود) في "الصلاة" (413)، و (الترمذيّ) فيها (160)، و (النسائيّ) في "المواقيت" (511)، وفي "الكبرى" (1497)، و (مالك) في "الموطأ" (1/ 221)، و (الطيالسيّ) في "مسنده" (2130)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 102 و 103 و 247)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (259 و 260 و 261 و 262)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (1050)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1390 و 1391)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (1/ 192)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (1/ 444)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (368)، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان الوعيد الشديد لمن أخّر العصر عن وقتها المستحب إلى قرب غروبها.
2 - (ومنها): التصريح بذمّ من أخّر صلاة العصر، والحكم على صلاته بأنها صلاة المنافق، ولا أقبح من هذا الوصف عند العاقل.
3 - (ومنها): ما قاله القرطبيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: هذا الحديث يدلّ على أن آخر وقت إباحة العصر ما لم تصفرّ الشمس، وما لم يصر ظلُّ كل شيء مثليه. انتهى (?).
4 - (ومنها): التصريح بذمّ من صلى مسرعًا بحيث لا يُكْمِل الطمأنينة، والخشوع، والأذكار.
5 - (ومنها): أن فيه الردَّ على من زعم أن الواجب من أركان الصلاة، ومن الفصل بين أركانها أقلّ ما ينطلق عليه الاسم؛ لأن من اقتصر على ذلك صَدَقَ عليه أنه نقر الصلاة، فدخل في الذّمّ المترتّب على ذلك.
6 - (ومنها): أن فيه إشارةً إلى أن صلاة المؤمن إنما تكون بالطمأنينة، والخشوع، والأذكار على الصفة الواردة عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- المشار إليها