قال أبو حاتم: ثقة صدوق، وقال إبراهيم بن أُورمة: أَعَدْنا عليه ما سمعناه منه من بُندار وأبي موسى، يعني لإتقانه وحفظه، وقال النسائي: ثقة، وقال الدارقطنيّ: كان من الثقات الأثبات، وقال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقدَّمه على بُندار، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: حدثنا عنه ابنه جعفر.
قيل: مات سنة (6)، وقيل: سنة (8)، وقيل: سنة (259)؛ وقال ابن حبّان: مات (25) أو قبلها، أو بعدها بقليل.
وليس له عند البخاريّ سوى حديث واحد، وقد روى عنه النسائيّ في "السنن الكبرى" عدّة أحاديث في "الحدود"، و"الطلاق"، وغير ذلك.
وله عند المصنّف في هذا الكتاب حديثان فقط، برقم (593)، و (2320): "أشدّ حياءً من العذراء في خدرها. . . ".
4 - (أَبُو مُعَاوِيَةَ) محمد بن خازم، تقدّم في هذا الباب.
5 - (الْأَعْمَشُ) سليمان بن مِهْرَان الكاهليّ مولاهم، أبو محمد الكوفيّ، ثقةٌ حافظٌ عارفٌ بالقراءة، ورعٌ لكنه يدلّس [5] (ت 147) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 1 ص 297.
والباقون ذُكروا في السند الماضي.
وقوله: (مِثْلَهُ) وفي نسخة: "بمثله"، أي بمثل الحديث الماضي، يعني أن الأعمش حدّث عن الْمُسيَّب بن رافع بمثل حديث منصور عنه.
وقوله: (قَالَ: فَأَمْلَاهَا عَلَيَّ الْمُغِيرَةُ) فاعل "قال" ضمير ورّاد.
وقوله: (وَكَتَبْتُ بِهَا) وفي نسخة: "فكتبتُ بها".
[تنبيه]: رواية الأعمش هذه ساقها الإمام أبو داود -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "سننه"، فقال:
(1505) حدّثنا مسدَّد، قال: حدَّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن المسيَّب بن رافع، عن وَرّاد، مولى المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة: كَتَب معاوية إلى المغيرة بن شعبة، أيُّ شيء كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول إذا سلّم من الصلاة؟ فأملاها المغيرة عليه، وكتبْ إلى معاوية، قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "لا إله إلا اللَّه، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على