(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [26/ 1337] (591)، و (أبو داود) في "الصلاة" (1513)، و (الترمذيّ) فيها (300)، و (النسائيّ) في "السهو" (1337) وفي "الكبرى" (1260) وفي "عمل اليوم والليلة" (139)، و (ابن ماجه) في "إقامة الصلاة" (928)، و (أحمد) في "مسنده" (5/ 275 و 279)، و (الدارمي) في "سننه" (1355)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (737)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (2003)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (2064)، و (أبو نُعيم) في "مستخرجه" (1309)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (2/ 183)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (714)، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في بيان اختلاف الرواة في هذا الحديث على الأوزاعيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ-:
رواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعيّ عند المصنّف، بلفظ: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا. . . "، ونحوه عند النسائيّ، ووافقه عبد الحميد بن حبيب، عن الأوزاعيّ، عند أبي نعيم في "المستخرج".
وخالفهما في ذلك جماعة فرووه عن الأوزاعيّ بلفظ: "كان إذا أراد أن ينصرف".
فرواه أحمد من طريق عبد القدوس بن الحجّاج -وهو، والترمذي من طريق عبد اللَّه بن المبارك- وأبو داود من طريق عيسى بن يونس -وابن خزيمة، وأبو عوانة، وأبو العبّاس السرّاج ثلاثتهم من طريق بشر بن بكر- وابن خزيمة أيضًا من طريق عمرو بن أبي سلمة -وابن حبّان من طريق عُمَر بن عبد الواحد- خمستهم عن الأوزاعيّ اتفقوا على لفظ: "إذا أراد أن ينصرف".
وأخرجه ابن خزيمة أيضًا من رواية عمرو بن هاشم البيروتيّ، عن الأوزاعيّ بلفظ: "كان يقول قبل السلام".
قال ابن خزيمة -رَحِمَهُ اللَّهُ-: إن كان عمرو بن هاشم حفظه، فمحلّ هذا الذكر قبل السلام.
قال الجامع عفا اللَّه تعالى عنه: الظاهر أنه لم يحفظه، فقد خالف هؤلاء الحفّاظ، وقد قال عنه أبو حاتم -كما في "التهذيب"-: ليس بذاك، كان