وتابعه الشافعيّ، ومُطَرِّف، وابن نافع، والصواب "ابن الربيع"، وكذا أصلحه ابن وضاح في رواية يحيى.
وقال عياض: وقال الأصيليّ: هو ابن ربيع بن ربيعة، فنسبه مالك إلى جدّه، قال عياض: وهذا غير معروف، ونسبه عند أهل الأخبار باتفاقهم: أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف.
وقال الكرمانيّ: البخاري نسبه مخالفًا للقوم من جهتين، قال: ربيعة بحرف التأنيث، وعندهم الربيع بدونه، وقال: ربيعة بن عبد شمس، وهم قالوا: ربيع بن عبد العزى بن عبد شمس.
قال العينيّ: لو اظلع الكرمانيّ على كلام القوم لما قال: نسبه البخاريّ مخالفًا للقوم من جهتين، على أن الذي عندنا في نسختنا: الربيع بن عبد شمس بالنسبة إلى جدّه. انتهى (?).
واختُلِف في اسم أبي العاص، فقيل: ياسر، وقيل: لَقِيط، وقيل: مِهْشَم، وقال الزبير، عن محمد بن الضحاك، عن أبيه: اسمه القاسم، وهو أكثر في اسمه، وقال أبو عمر: والأكثر لَقِيط، وهو مشهور بكنيته، أسلم قبل الفتح، وهاجر، وردّ عليه النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- ابنته زينب، وماتت معه، وأثنى عليه في مصاهرته، وكانت وفاته في خلافة أبي بكر الصديق -رضي اللَّه عنه- (?).
[تنبيه]: كانت زينب -رضي اللَّه عنها- أكبر بنات رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكانت فاطمة أصغرهنّ وأحبهنّ إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان أولاد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كلهم من خديجة -رضي اللَّه عنها-، سوى إبراهيم، فإنه من مارية القبطية -رضي اللَّه عنها-، تزوّج النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- خديجة -رضي اللَّه عنها- قبل البعثة، قال الزهريّ: وكان عمره يومئذ إحدى وعشرين سنة، وقيل: خمسًا وعشرين سنة، زمانَ بُنِيَتِ الكعبة، قاله الواقديّ، وزاد: ولها من العمر خمس وأربعون سنة، وقيل: كان عمره ثلاثين سنةً، وعمرها أربعين سنةً، فولدت له القاسم، وبه كان يكنى، والطاهر، وزينب، ورُقَيَّة، وأم كلثوم، وفاطمةُ وتزوج بزينب أبو العاص بن الربيع، فولدت منه عليًّا وأُمامة هذه