تحققه وتأكده، أو ذكر على سبيل المقابلة، انتهى (?). والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى):
حديث معاذ - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه.
أخرجه (المصنّف) هنا في "الإيمان" [11/ 150] (35) عن هدّاب بن خالد، عن همام بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عنه.
و(البخاريّ) في "اللباس" (5967) و"الرقاق" (6500) و"الاستئذان" (6267) عن هُدْبَةَ بن خالد - و"الاستئذان" (6267) عن موسى بن إسماعيل - كلاهما عن همام بن يحيى به. و (النسائي) في "عمل اليوم والليلة" (186) عن عمرو بن عليّ، عن أبي داود، عن همام به نحوه.
و(أحمد) في "مسنده" (5/ 228) عن وكيع - و (5/ 236) عن أبي معاوية - عن الأعمش، عن أبي سفيان - وفي (5/ 242) عن عفان، عن هَمَّام، عن قتادة - كلاهما عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - به، و (أبو عوانة) في "مسنده" (27 و 28 و 29) في "مستخرجه" (137 و 138 و 139 و 140) و (ابن حبّان) في "صحيحه" (210). والله تعالى أعلم.
[تنبيه]: هذا الحديث مما اتّفق فيه الشيخان بإخراجه عن شيخ واحد، وهو هدّاب بن خالد، وذكره البخاري بِهُدْبة بن خالد، وقد تقدّم أنه يطلق عليه الاسمان، أحدهما اسمه، والآخر لقبه، والله تعالى أعلم.
[تنبيه آخر]: قال في "الفتح": هذا الحديث من الأحاديث التي أخرجها البخاري في ثلاثة مواضع، عن شيخ واحد، بسند واحد، وهي قليلة في كتابه جِدًّا، ولكنه أضاف إليه في "الاستئذان" موسى بن إسماعيل، وقد تتبع بعض من لَقِيناه ما أخرجه في موضعين بسند، فبلغ عدتها زيادة على العشرين، وفي بعضها يتصرف في المتن بالاختصار منه. انتهى (?). والله تعالى أعلم.