2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ، وابن ماجه.

3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالبصريين، إلَّا الصحابيّ، فمدنيّ، ثم كوفيّ -رضي اللَّه عنه-.

شرح الحديث:

(عَنْ عَدِيٍّ) الأنصاريّ الكوفيّ، أنه (قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ) بن عازب -رضي اللَّه عنهما- (يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أَنَّهُ كَانَ فِي سَفَرٍ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ) فيه جواز قول: "العشاء الآخرة"؛ خلافًا لمن كرهه.، وفي رواية الإسماعيليّ: "فصلّى العشاء ركعتين" (فَقَرَأَ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ) هي الركعة الأولى، كما بيّنه النسائيّ من طريق يزيد بن زُريع، عن شُعبة، عن البراء بن عازب -رضي اللَّه عنهما- قال: "كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في سفر، فقرأ في العشاء في الركعة الأولى. . . "، وقوله: ({وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)}) مفعول به لـ "قرأ" محكيّ؛ لقصد لفظه، وفي نسخة: بـ {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (1)}؛ أي قرأ تمام هذه السورة، وإنما قرأ في العشاء بقصار المفضَل؛ لكونه مسافرًا، والسفر يُطلب فيه التخفيف، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث البراء -رضي اللَّه عنه- هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [37/ 1042 و 1043 و 1044] (464)، و (البخاريّ) في "الأذان" (767 و 769)، و"التفسير" (4952)، و"التوحيد" (7546)، و (أبو داود) في "الصلاة" (1221)، و (الترمذيّ) فيها (315)، و (النسائيّ) فيها (2/ 173)، و (ابن ماجه) فيها (834 و 835)، و (مالك) في "الموطّأ" (1/ 79)، و (الشافعيّ) في "المسند" (1/ 80)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده" (733)، و (عبد الرّزّاق) في "مصنّفه" (2706)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنفه" (1/ 359)، و (الحميديّ) في "مسنده" (726)، و (أحمد) في "مسنده" (4/ 286 و 353)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (522)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1838)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (2/ 155)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (1023 و 1024 و 1025)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015