قيس، وأبو عثمان النَّهْديّ، وأبو العالية الرِّياحيّ، وكِنَانة بن نُعيم، وأبو الوازع الراسبيّ، وسعيد بن عبد اللَّه بن جرير، وأبو طالوت عبد السلام بن أبي حازم، وآخرون.
قال البخاريّ: نزل البصرة، وذكر له حديثَ غَزَوتُ مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- سبع غزوات، وقال أبو نَضْرة، عن عبد اللَّه بن مَولة القشيريّ، قال: كنت بالأهواز، إذ مَرّ بي شيخ ضخم، فإذا أبو برزة، وقال ابن سعد: كان من ساكني المدينة، ثم البصرة، وغزا خُراسان، وقال الخطيب: شَهِد مع عليّ، فقاتل الخوارج بالنَّهْروان، وغزا بعد ذلك خُراسان، فمات بها، وقال أبو عليّ محمد بن عليّ بن حمزة المروزيّ: قيل: إنه مات بنيسابور، وقيل: بالبصرة، وقيل: بمفازة بين سِجِسْتان وهَرَاة، وقال خليفة: مات بخُراسان بعد سنة أربع وستين، بعدما أُخرج ابن زياد من البصرة، وقال غيره: مات في آخر خلافة معاوية، وجزم الحاكم أبو أحمد بسنة أربع، وقال ابن حبان: وقد قيل: إنه بَقِي إلى ولاية عبد الملك. انتهي، وبه جزم البخاري في "التاريخ الأوسط"، في "فصل من مات ما بين الستين إلى السبعين".
قال الحافظ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: ومما يُؤَيِّد ذلك أن في "صحيح البخاريّ" أنه شَهِد قتال الخوارج بالأهواز، زاد الإسماعيليّ: مع المهلَّب بن أبي صُفْرة، وكان ذلك في سنة خمس وستين، كما جزم به محمد بن قُدامة وغيره، وكان عبد الملك قد وَلي الخلافة بالشام. انتهى (?).
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب خمسة أحاديث، برقم (461) وأعاده بعده، وحديث (647): "لا يبالي بعض تأخير العشاء. . . "، وكرّره ثلاث مرّات، و (2472): "هذا منّي، وأنا منه (?). . . "، و (2544): "لو أن أهل عمان أتيت ما سبّوك، ولا ضربوك"، و (2596): "لا تصاحبنا ناقةٌ عليها لعنة"، و (2618): "اعزِلِ الأذى عن طريق المسلمين"، وأعاده بعده.