بغداد، ثقةٌ فاضلٌ، من صغار [9] (ت 208) (ع) تقدم في "الإيمان" 9/ 141.
5 - (أَبُوهُ) إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهريّ، أبو إسحاق المدنيّ، نزيل بغداد، ثقةٌ حجّةٌ [8] (ت 185) (ع) تقدم في "الإيمان" 9/ 141.
6 - (صَالِح) بن كيسان الغفاريّ مولاهم، أبو محمد، أبو أبو الحارث المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [4] (ت بعد 130 أو بعد 140) (ع) تقدم في "الإيمان" 9/ 141.
7 - (ابْنُ شِهَابٍ) محمد بن مسلم الزهريّ، تقدّم قبل ثلاثة أحاديث.
8 - (أَنَسُ بْنُ مَالِك) بن النضر الأنصاريّ الخزرجيّ الصحابيّ الشهير، مات -رضي اللَّه عنه- (2 أو 93) (ع) تقدم في "المقدمة" 2/ 3.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سُداسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-، وله فيه ثلاثة من الشيوخ قرن بينهم.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الصحيح، غير شيوخه، كما أسلفته آنفًا.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين، غير شيوخه أيضًا.
4 - (ومنها): أن فيه رواية تابعيّ، عن تابعيّ: صالح عن ابن شهاب، وهو من رواية الأكابر، عن الأصاغر؛ لأن صالحًا أكبر من ابن شهاب، على ما قيل.
5 - (ومنها): أن فيه أنسًا -رضي اللَّه عنه- أحد المكثرين السبعة، روى (2286) حديثًا، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة، ومن المعمّرين، وهو المشهور بالخادم، خدم النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عشر سنين -رضي اللَّه عنه-، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنِ ابْنِ شِهَابٍ) الزهريّ أنه (قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ) وفي رواية البخاريّ من طريق شعيب، عن الزهريّ، قال: "أخبرني أنس بن مالك الأنصاريّ، وكان تَبعَ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وخَدَمَه، وصَحِبَه"، فقوله: "تَبعَ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-" لم يذكر المتبوع فيه ليُشعر بالعموم، أي تبعه في العقائد والأقوال والأفعال، وقوله: "وخَدَمه" أي خدم النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، إنما ذكر خدمته لبيان زيادة شرفه، وهو كان خادمًا له عشر سنين ليلًا ونهارًا، وقوله: "وصَحِبه" إنما ذكر صحبته له؛