ربّما دلّس [5] (ت 5 أو 146) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 1 ص 350.
4 - (أَبُوهُ) عروة بن الزبير بن الْعَوّام الأسديّ، أبو عبد اللَّه المدنيّ، ثقةٌ ثبتٌ فقيهٌ [3] (ت 94) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 2 ص 407.
5 - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين -رضي اللَّه عنها-، ماتت سنة (57) أو بعدها (ع) تقدّمت في "شرح المقدّمة" جـ 1 ص 315.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من خماسيّات المصنّف -رَحِمَهُ اللَّهُ-.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له الترمذيّ.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بالمدنيين من هشام، والباقيان كوفيّان.
4 - (ومنها): أن فيه رواية الابن، عن أبيه، وتابعيّ، عن تابعيّ: هشام، عن أبيه.
5 - (ومنها): أن عروة أحد الفقهاء السبعة المشهورين بالمدينة، وقد تقدّموا غير مرّة.
6 - (ومنها): أن عائشة -رضي اللَّه عنها- من المكثرين السبعة، روت (2210) من الحديث، واللَّه تعالى أعلم.
شرح الحديث:
(عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ) عروة بن الزبير (عَنْ) خالته (عَائِشَةَ) -رضي اللَّه عنها-، أنها (قَالَت: اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-) أي مَرِضَ، قال في "اللسان": الشَّكْوُ، والشَّكْوَى، والشَّكَاةُ، والشَّكَاء كلّه: المرضُ، تقول: شَكَا يَشْكُو شَكَاةً، يُستعمل في الْمَوْجِدَة والمرض، ويقال: هو شاكٍ: أي مريض، واشتكى عُضْوًا من أعضائه، وتَشَكَّى بمعنًى. انتهى باختصار (?).
وفي رواية البخاريّ: "صلَّى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيته، وهو شاكٍ"، قال في "الفتح": قوله: "في بيته" أي في الْمَشْرُبة التي في حُجْرة عائشة -رضي اللَّه عنها-، كما بينّه