و"الفرسُ" بفتحتين يقع على الذكر والأنثى، فيقال: هو الفرس، وهي الفرس، وتصغير الذكر فُرَيسٌ، والأنثى فُريسةٌ على القياس، وجُمعت الفرس على غير لفظها، فقيل: خَيْلٌ، وعلى لفظها، فقيل: ثلاثة أفراس بالهاء للذكور، وثلاث أفراس بحذفها للإناث (?).

[تنبيه]: قال صاحب "التنبيه": لا أعرف الفرس الذي سقط منه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعينه، وله -صلى اللَّه عليه وسلم- سبعة أفراس متّفقٌ عليها، قال الشاعر [من البسيط]:

وَالْخَيْلُ سَكْبٌ لُحَيْفٌ سَبْحَةٌ ظَرِبٌ ... لِزَازُ مُرْتَجِزٌ وَرْدٌ لَهَا اسْرَارُ

انتهى (?).

وقال الحافظ العراقيّ -رَحِمَهُ اللَّهُ- في "ألفيّة السيرة":

سَكْبٌ لِزَازٌ ظَرِبٌ وَسَبْحَةُ ... مُرْتَجِزٌ وَرْدٌ لُحَيْفٌ سَبْعَةُ

وَلَيْسَ فِيهَا عِنْدَهُمْ مِنْ خُلْفِ ... وَالْخُلْفُ فِي مُلَاوِحٍ وَالطِّرْفِ

كَذَاكَ ضَرْسٌ وَشَحَا مَنْدُوبُ ... مِرْوَاحُ بَحْرٌ أَدْهَمٌ نَجِيبُ

أَبْلَقُ مَعْ مُرْتَجِلٍ وَيَعْسُوبْ ... سِرْحَانُ وَالْعُقَالُ سِجْلٌ يَعْبُوبْ (?)

(فَجُحِشَ) بضم الجيم، وكسر الحاء المهملة، بعدها شين معجمة، مبنيًّا للمفعول؛ أي: قُشِرَ جلدُهُ، وخُدِش، وذكر بعضهم أن الْجَحْش أكبر من الْخَدْش، وفي رواية للبخاريّ: "فخُدِش، أو فجُحِش"، قال في "الطرح": وهذا يقتضي فرقًا بينهما، إلا أن يكون شكًّا من الراوي في اللفظ المقول (?).

وقال القاضي عياض -رَحِمَهُ اللَّهُ-: قد يكون ما أصاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من ذلك السقوط مع الخدش رَضٌّ في الأعضاء، وتوَجُّعٌ، فلذلك منعه القيام في الصلاة. انتهى (?).

(شِقُّهُ الْأَيْمَنُ) بالرفع على أنه نائب فاعل "جُحِشَ"، و"الشِّقُّ" -بكسر الشين المعجمة-: الجانب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015