فارجع إليه تجد علمًا جمًّا، واللَّه تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.
مسائل تتعلّق بهذا الحديث:
(المسألة الأولى): حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- عنه هذا متّفقٌ عليه.
(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [18/ 918 و 919] (409)، و (البخاريّ) في "الأذان" (796) و"بدء الخلق" (3228)، و (أبو داود) في "الصلاة" (848)، و (الترمذيّ) فيها (267)، و (النسائيّ) فيها (2/ 196)، و (مالك) في "الموطّأ" (1/ 88)، و (الشافعيّ) في "المسند" (1/ 84)، و (أحمد) في "مسنده" (2/ 459)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1907 و 1909)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار"، و (أبو عوانة) في "مسنده" (1855)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (906 و 907) (1/ 238)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (2/ 96)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (630)، واللَّه تعالى أعلم.
(المسألة الثالثة): في فوائده:
1 - (منها): بيان مشروعيّة قول "سمع اللَّه لمن حمده" للإمام، وسيأتي حكم تحميده قريبًا.
2 - (ومنها): بيان مشروعيّة "اللهم ربنا لك الحمد" للمأموم، وسيأتي حكم تسميعه أيضًا.
3 - (ومنها): بيان رغبة الملائكة في مشاركة المؤمنين في صلاتهم، فيؤمّنون لتأمينهم، ويحمدون لتحميدهم.
4 - (ومنها): الحثّ على موافقة الملائكة في التحميد، وذلك بمتابعة تسميع الإمام.
5 - (ومنها): بيان فضل موافقة الملائكة في التحميد، وذلك أنه سبب لغفران ما تقدّم من الذنوب.