مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث أنس - رضي الله عنه - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا [2/ 844 و 845 و 846 و 847] (378)، و (البخاريّ) في "الأذان " (605 و 606 و 657)، و (أبو داود) فيه (558 و 509)، و (النسائيّ) فيه (2/ 3)، و (ابن ماجه) فيه (729 و 730)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده" (2095)، و (عبد الرزّاق) في "مصنّفه" (1794)، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (1/ 205)، و (أحمد) في "مسنده" (3/ 103)، و (الدارميّ) في "سننه" (1/ 271)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (368)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1675 و 1676 و 1678)، و (الحاكم) في "مستدركه" (1/ 98 1)، و (الطحاويّ) في "شرح معاني الآثار" (1/ 132 و 133)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (1/ 412 و 413)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (403)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (947 و 948 و 949 و 950 و 951 و 952 و 953 و 954 و 955 و 956 و 957 و 958)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (833 و 834)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان أن الأذان شفع؛ أي في معظم ألفاظه، وإلا فالتكبير في أوله مربّع، وكلمة التوحيد في آخره مفردة.

2 - (ومنها): بيان أن ألفاظ الإقامة مفردة، أي معظمها؛ لأن التكبير في أولها مثنّى، وكذا قوله: "قد قامت الصلاة"، فإنه أيضًا مثنّى.

3 - (ومنها): أن هذا الحديث حجةٌ على الحنفيّة في زعمهم أن الإقامة مثنى مثل الأذان، وأجاب بعض الحنفية بدعوى النسخ، وأن إفراد الإقامة كان أوّلًا، ثم نُسِخ بحديث أبي محذورة - رضي الله عنه - يعني الذي رواه أصحاب "السنن"، وفيه تثنية الإقامة، وهو متأخِّر عن حديث أنس - رضي الله عنه -، فيكون ناسخًا.

وتُعُقّب بأن في بعض طرُق حديث أبي محذورة المحسنة التربيع والترجيع، فكان يلزمهم القول به.

وقد أنكر أحمد على من ادَّعَى النسخ بحديث أبي محذورة، واحتَجَّ بأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015