(ثُمَّ تَقْرُصُهُ بِالْمَاءِ) أي تقطعه بأطراف الأصابع مع الماء؛ ليتحلّل، قال النوويّ - رحمه الله -: رُوي "تَقْرِصُهُ" بفتح التاء، وإسكان القاف، وضمّ الراء، ورُوي بضمّ التاء، وفتح القاف، وكسر الراء المشدّدة، قال القاضي عياضٌ: رويناه بهما جميعًا. انتهى (?).

وقال في "الفتح": "تَقْرُصه" - بالفتح، وإسكان القاف، وضم الراء والصاد المهملتين - كذا في روايتنا، وحَكَى القاضي عياض وغيره فيه الضم، وفتح القاف، وتشديد الراء المكسورة: أي تَدْلُك موضع الدم بأطراف أصابعها؛ ليتحلل بذلك، وَيخرُج ما تَشَرَّبه الثوب منه. انتهى (?).

وقال العينيّ - رحمه الله -: قال في "المغرب": الْحَتّ: القرص باليد، والقَرْصُ: بأطراف الأصابع، وفي "المحكم": القَرْصُ: التجميش (?)، والغمز بالأصبع، والْمِقَرَّصُ: الْمُقَطَّع المأخوذ بين شيئين، وقد قَرَصَهُ، وقَرَّصَه (?)، وفي "الجامع": كلُّ مُقَطَّع مُقَرَّضٌ، وفي "الصحاح": اقْرُصِيه بماء": أي اغسليه بأطراف أصابعك، ويُرْوَى: "قَرِّصيه" بالتشديد، قال أبو عبيد: أي قَطِّعيه (?)، وقال في "مجمع الغرائب": هو أبلغ في إذهاب الأثر عن الثوب، وقال عياض: رَوَيْناه بفتح التاء المثناة من فوق، وسكون القاف، وضم الراء، وبضم التاء، وفتح القاف، وكسر الراء المشددة، قال: وهو الدلك بأطراف الأصابع، مع صَبّ الماء عليه حتى يذهب أثره. انتهى (?).

(ثُمَّ تَنْضَحُهُ) - بفتح الضاد المعجمة، وضم الحاء -: أي تغسله، قاله الخطابيّ.

وقال القرطبيّ: المراد به الرّشّ؛ لأن غسل الدم استفيد من قوله: "تقرصه بالماء"، وأما النضح فهو لِمَا شَكّت فيه من الثوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015