قال الميمونيّ، عن أحمد: بَخٍ ثقةٌ، وقال أبو حاتم: لا يُسأَل عن مثله، وقال ابن معين، والعجليّ، والنسائيّ، وابن خِرَاش: ثقةٌ.
قال خليفة: مات بعد الجماجم، سنة اثنتين وثمانين، وقال الواقديّ: شَهِد مع عليّ - رضي الله عنه - مشاهده، وهلك في خلافة عبد الملك، أو الوليد.
قال الحافظ رحمه الله: وَقْعَةُ الجماجم كانت سنة (83) بالاتفاق، فلعلّ خليفة قال: مات بعد الجماجم، وأرّخه ابن قانع سنة (85) فهو أشبه، وقال ابن سعد: تُوُفّي زمن الحجاج، وكان ثقةً، وله أحاديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عبد البر: أجمعوا على أنه ثقة، وقال البخاري في "التاريخ الصغير": كان يحيى بن سعيد يُنكر أن يكون سمع من سلمان، وقال ابن حزم في "المحلَّى": سليم بن أسود مجهول، فكأنه ما عَرَفَ أن أبا الشعثاء هذا اسمه. انتهى كلام الحافظ رحمه الله (?).
أخرج له الجماعة، وله في هذا الكتاب خمسة أحاديث فقط، برقم (268) وأعاده بعده، و (586) و (655) وأعاده بعده، و (741) و (1455).
5 - (مَسْرُوق) بن الأجدع بن مالك الْهَمْدانيّ الوادعيّ، أبو عائشة الكوفيّ، ثقةٌ فقيهٌ، عابدٌ مخضرمٌ [2] (ت 2 أو 63) (ع) تقدم في "الإيمان" 27/ 217.
6 - (عَائِشَةُ) أم المؤمنين - رضي الله عنها - ماتت سنة (57) على الأصحّ، تقدّمت في "شرح المقدّمة" جـ 1 ص 315، والله تعالى أعلم.
لطائف هذا الإسناد:
1 - (منها): أنه من سداسيّات المصنّف رحمه الله.
2 - (ومنها): أن رجاله رجال الجماعة، سوى شيخه، فما أخرج له أبو داود، وابن ماجه.
3 - (ومنها): أنه مسلسلٌ بثقات الكوفيين، غير شيخه، فنيسابوريّ، وعائشة - رضي الله عنها -، فمدنيّة.