أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة" [17/ 616] (265)، و (أبو داود) في "الطهارة" (8)، و (النسائيّ) في "الطهارة" (40)، و (ابن ماجة) في "الطهارة" (312 و 313)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1431)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (509 و 510 و 511)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (610)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في انتقاد الحفّاظ الإسناد هذا الحديث:

قال الحافظ أبو الفضل بن عمّار الشهيد - رَحِمَهُ اللهُ - في جزء "علل الأحاديث" التي في "صحيح مسلم": هذا حديث أخطأ فيه عمر بن عبد الوهّاب الرياحيّ، عن يزيد بن زُريع؛ لأنه حديث يُعرَف بمحمد بن عجلان، عن القعقاع، وليس لسهيل في هذا الإسناد أصل، رواه أمية بن بسطام، عن يزيد بن زريع، على الصواب، عن رَوْح، عن ابن عجلان، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - بطوله (?)، وحديث عمر بن عبد الوهاب مختصر (?).

وقال الدارقطنيّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "التتبّع" (ص 17): وهذا غير محفوظ عن سُهيل، وإنما هو حديث ابن عجلان، حدّث به الناس عنه، منهم روح بن القاسم، وكذلك أميّة بن يزيد.

وقال الحافظ أبو الحجاج المزيّ في "تحفة الأشراف" (9/ 441 - 442) بعد أن أورد سند المصنّف ما نصّه: كذا قال الرياحيّ - يعني عمر بن عبد الوهّاب - عن يزيد بن زُريع، وهو معدود من أوهامه، وخالفه أميّة بن بسطام، وهو أحد الأثبات في يزيد بن زُريع، فقال: عن يزيد بن زريع، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015