وإلى قاعدة قلب تاء الافتعال طاءً أشار ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ في "الخلاصة" بقوله:

طَا تَا افْتِعَالٍ رُدَّ إِثْرَ مُطْبَقِ ... فِي "ادَّانَ" و"ازْدَدْ" وَ"ادَّكِرْ" دَالًا بَقِي

(ثُمَّ قَامَ) - صلى الله عليه وسلم - (فَخَرَجَ) من البيت (فَنَظَرَ إِلَى السَّمَاء، فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ) المذكورة آنفًا (ثُمَّ رَجَعَ) إلى البيت (فَتَسَوَّكَ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ قَامَ، فَصَلَّى) قد ذكر المصنّف رَحِمَهُ اللهُ هذا الحديث هنا مختصرًا، وسيذكره في "كتاب الصلاة" مطوّلًا من طرق متعدّدة، وسنستوفي شرحه، وذكر فوائده الكثيرة هناك - إن شاء الله تعالى - والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسائل تتعلّق بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث ابن عبّاس - رضي الله عنهما - هذا متّفقٌ عليه.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة" [15/ 602] (256)، وفي "الصلاة" (763)، و (البخاريّ) في "الوضوء" (183)، و"الوتر" (992)، و"العمل في الصلاة" (1198)، و"التفسير" (4570 و 4571 و 4572)، و (أبو داود) في "الصلاة" (1367)، و (النسائيّ) في "قيام الليل" (3/ 210 - 321)، و (الترمذيّ) في "الشمائل" (262)، و (ابن ماجهْ) في "الصلاة" (1363)، و (مالك) في "الموطّأ" (1/ 121 - 122)، (وعبد الرزّاق) في "مصنّفه" (4708)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 242 و 358)، و (أبو عوانة) (2/ 315 - 316)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (596)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (2579 و 2592 و 2626)، و (الطبرانيّ) في "الكبير" (12192)، و (البيهقيّ) في "الكبرى" (3/ 7)، والله تعالى أعلم.

(المسألة الثالثة): في فوائده:

1 - (منها): بيان استحباب السواك عند القيام من النوم في الليل.

2 - (ومنها): بيان جواز اضطجاع المميّز عند محرمه، وإن كان زوجها معها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015