حمران بن أبان، يحدث أبا بردة، عن عثمان بن عفان، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَن أتم الوضوء كما أمره الله، فالصلوات الخمس كفارة لما بينهنّ"، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو المستعان، وعليه التكلان.

مسألتان تتعلّقان بهذا الحديث:

(المسألة الأولى): حديث عثمان - رضي الله عنه - هذا بهذا السياق من أفراد المصنّف رحمه الله.

(المسألة الثانية): في تخريجه:

أخرجه (المصنّف) هنا في "الطهارة" [4/ 553] (231)، و (النسائيّ) في "الطهارة" (145)، و (ابن ماجه) في "الطهارة" (459)، و (أبو داود الطيالسيّ) في "مسنده"، و (ابن أبي شيبة) في "مصنّفه" (1/ 7) (75)، و (أحمد) في "مسنده" (1/ 66 و 69)، و (ابن حبّان) في "صحيحه" (1043)، و (أبو عوانة) في "مسنده" (612)، و (أبو نعيم) في "مستخرجه" (548)، و (البغويّ) في "شرح السنّة" (154)، وفوائده تقدّمت، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وبالسند المتّصل إلى الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله تعالى المذكور أولَ الكتاب قال:

[554] (232) - (حَدَّثَنَا (?) هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْإَيْلِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَأَخْبَرَنِي (?) مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ أَبِيه، عَنْ حُمْرَانَ، مَوْلَى عُثْمَانَ، قَالَ: تَوَضَّأَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ يَوْمًا وُضُوءًا حَسَنًا، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ، فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ: "مَنْ تَوَضَّأَ هَكَذَا، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِد، لَا يَنْهَزُهُ إِلَّا الصَّلَاةُ، غُفِرَ لَهُ مَا خَلَا مِنْ ذَنْبِهِ").

رجال هذا الإسناد: ستة:

1 - (هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيلِيُّ) - بفتح الهمزة، وسكون التحتانيّة - السّعْديّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015