وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: "القرآن شافع مشفَّع، وماحلٌ مُصَدَّق، فمن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره قاده إلى النار" (?).

وعنه - رضي الله عنه - قال: "يجيء القرآن يوم القيامة، فيَشْفَع لصاحبه، فيكون قائدًا إلى الجنة، أو يشهد عليه، فيكون سائقًا إلى النار".

وقال أبو موسى الأشعريّ - رضي الله عنه -: "إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا، وكائن عليكم وزرًا، فاتبعوا القرآن، ولا يتبعكم القرآن، فإنه من اتَّبَع القرآن هَبَط به على رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن زَخّ في قفاه، فقذفه في النار" (?)، والله تعالى أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب.

(المسألة العاشرة): في قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كلُّ الناس يَغْدُو، فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها".

وأخرج الإمام أحمد، وابن حبان من حديث كعب بن عجرة - رضي الله عنه - (?) عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الناس غاديان: فبائع نفسه فمعتقها، أو موبقها"، وفي رواية أخرى، أخرجها الطبرانيّ: "الناس غاديان: فبائع نفسه فموبقها، وقائد نفسه فمعتقها"، وقال الله عز وجل: {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015