فالبيوت على هذا محمولة على حقائقها، وقد قال بعض العلماء: إن المراد بها
إتيان الأمور من وجوهها، وهو بعيد، وأبعدُ من قول من قال: إن المراد بها
إتيان الت اء في فروجهن، لا في أدبارهنّ، والصحيح الأول، وأما القولان
الآخران فيؤخذان من موضع آخر، لا من الآية. انتهى (?).
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
(2) - (بَاب فِي قَوْلِىِ تَعَالَى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ
لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16])
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7511] (3027) - (حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ، أَخْبَرَنَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ، عَنْ عَوْنِ بْنِ
عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: مَا كلانَ بَيْنَ إِسْلَامِنَا وَبَيْنَ أَنْ عَاتبَنَا اللهُ بِهَذِهِ
الآيَةِ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} إِلَّا أَرْيَعُ سِنِينَ).
رجال هذا الإسناد: سبعة:
1 - (يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ) أبو موسى المصريّ، من
صغار [10]، تقدم في "الإيمان" 75/ 393.
2 - (عَبْدُ اللهِ يْنُ وَهْبٍ) أبو محمد المصريّ الحافظ [9]، تقدم في
"المقدمة" 3/ 10.
3 - (عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ) بن يعقوب الأنصاريّ مولاهم المصريّ [7]،
تقدم في "الإيمان" 16/ 169.
4 - (سَعِيدُ بْنُ أَبِي هِلَالٍ) الليثيّ مولاهم، أبو العلاء المصريّ [6]، تقدم
في "الإيمان" 87/ 462.
5 - (عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ) بن عتبة بن مسعود الهذليّ، أبو عبد الله الكوفيّ
[4]، تقدم في "المساجد مواضع الصلاة" 27/ 1361.