والمعدولة عن أسماء العدد صفات، وقيل: للعدل والتأنيث؛ لأنَّ أسماء

العدد مؤنثة، وقيل: لتكرار العدد في اللفظ، والمعنى؛ لأنه عدل عن لفظ اثنين

إلى لفظ مثنى، وإلى معنى: اثنين اثنين، ومبدأ العدل آحاد، ومنتهاه رباع، ولم

يسمع فيما فوق ذلك إلا في عُشار في قولى الكميت [من المتقارب]:

وَلَمْ يَسْتَرِيثُوكَ حَتَّى رَمَيْـ ـتَ فَوْقَ الرِّجَالِ خِصَالًا عُشَارَا

وتختلف صيغ المعدول عن العدد، فيقال: مَوْحَد، وآحاد، وأُحَد،

ومثنى، وثُنا، وثُناي، ومثلث، وثُلاث وثُلَث، ومَر بع، ورُباع، ورُبَع، وقرأ

النخعي: (ثُلَث)، و (رُبَع). انتهى كلام القرطبيّ رحمه الله، وهو بحثٌ نفيسٌ

جدًّا. وقد ذكرت في "شرح النسائي" هنا مسائل مفيدة، فراجعها (?) تستفد، وبالله

تعالى التوفيق.

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:

[7490] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا الْحَسَنُ الْحُلْوَانِيُّ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ جَمِيعًا عَنْ

يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِح، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي

عُرْوَةُ؛ أَنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ عَنْ قَوْلِ اللهِ: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى}، وَسَاقَ

الْحَدِيثَ بِمِثْلِ حَدِيثِ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ: مِنْ أَجْلِ رَغْبَتِهِمْ

عَنْهُنَّ، إِذَا كُنَّ قَلِيلَاتِ الْمَالِ، وَالْجَمَالِ).

رجال هذا الإسناد: ثمانية:

وكلهم ذُكروا في الباب.

وقوله: (وَسَاقَ الْحَدِيثَ) فاعل "ساق" ضمير صالح، وكذا فاعل "زاد".

[تنبيه]: رواية صالح بن كيسان عن ابن شهاب هذه ساقها البخاريّ رحمه الله

في "صحيحه"، فقال:

(4298) - حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدّثنا إبراهيم بن سعد، عن

صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة بن الزبير؛ أنه سأل

عائشة، غن قول الله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} فقالت: يا ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015