قَالَ: فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحَهُ، فَيُجْعَلَ مَا بَيْنَ رَقَبَتِهِ إِلَى تَرْقُوَتِهِ نُحَاساً، فَلَا يَسْتَطِيعُ
إِلَيْهِ سَبِيلاً، قَالَ: فَيَأْخُذُ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، فَيَقْذِفُ بِهِ، فَيَحْسِبُ النَّاسُ أنَمَا قَذَفَهُ إِلَى
النَّارِ، وَإِنَّمَا أُلقِيَ فِي الْجَنَّةِ"، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "هَذَا أَعْظَمُ النَّاسِ شَهَادَةً عِنْدَ
رَبِّ الْعَالَمِينَ").
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (مُحُمَّدُ بْن عَبْدِ اللهِ بْنِ قُهْزَاذَ) - بضم القاف، وسكون الهاء، ثم
زاي - المروزيّ، ثقةٌ [11]، (ت 262) (م) تقدم في "المقدمة" 5/ 32، من
أفراد المصنّف.
2 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ) بن جَبَلة - بفتح الجيم، والموحّدة - ابن أبي
رَوّاد - بفتح الراء، وتشديد الواو - الْعَتَكيّ - بفتح المهملة، والمثناة - أبو
عبد الرحمن المروزيّ الملقب عبدان، ثقةٌ حافظٌ [10] (ت 221) في شعبان
(خ م دت س) تقدم في "المقدمة" 5/ 32.
3 - (أَبُو حَمْزَةَ) السُّكّريّ، محمد بن ميمون المروزيّ، ثقةٌ فاضلٌ [7].
رَوَى عن أبي إسحاق، السَّبِيعيّ، وزياد بن عِلاقة، وعبد الملك بن عُمير،
والأعمش، وعاصم الأحول، وعاصم بن بهدلة، ومنصور بن المعتمر، وقيس بن
وهب، وغيرهم.
وروى عنه ابن المبارك، والفضل بن موسى السِّينانيّ، وعلي بن الحسن بن
شقيق، وسلامة بن الفضل الأبرش، وعبدان بن عثمان، ونعيم بن حماد، وغيرهم.
قال الأثرم عن أحمد: ما بحديثه عندي بأس، وهو أحبّ إليّ حديثاً من
حسين بن واقد، وقال الدُّوريّ: كان من ثقات الناس، ولم يكن يبيع السُّكّر،
وإنه، سمِّي السكريّ لحلاوة كلامه، وقال النسائيّ: ثقة، وقال حفص بن حميد
عن ابن المبارك: حسين بن واقد ليس بحافظ، ولا يُترك حديثه، وأبو حمزة
صاحب حديث، هذا أو نحوه، وقال سفيان بن عبد الملك: قال ابن المبارك:
السكري، وابن طهمان صحيحا الكتاب، وقال عليّ بن الحسن بن شقيق: سئل
عبدا الله عن الأئمة الذين يُقتدَى بهم، فذكر أبا بكر، وعمر، حتى انتهى إلى
أبي حمزة، وأبو حمزة حيّ، وقال يحيى بن أكثم: سئل ابن المبارك عن