المدينة. (أَوْ بِدَابِقَ) بفتح الموحّدة، وقد تكسر، ولا يُصرف، وقد يصرف، قال

التوربشتيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: هو بفتح الباء دار نخلة موضع سوق بالمدينة، وفي

"المفاتيح": هما موضعان، و"أو" شك من الراوي، وقال الجزريّ: دابق بكسر

الموحّدة، وهو الصواب، وإن كان عياض في "المشارق" ذكر فيه الفتح، ولم

يذكر غيره، وهو موضع معروف من عمل حَلَب، ومرج دابق مشهور، قال

صاحب "الصحاح": الأغلب التذكير والصرف؛ لأنه في الأصل اسم، قال:

وقد يؤنث، ولا يصرف. انتهي، قال القاري: والذي يؤنثه، ولا يصرفه، يريد

به البقعة. انتهى (?).

وفي "القاموس": دابق كصاحبٍ، وهَاجَرَ - أي: منصرفًا، وغير

منصرف -: قرية بحلب، وفي الأصل اسم نهر. انتهى (?).

قال الجامع عفا الله عنه: وقد ذكر الحريريّ: "دابقًا" في البقاع التي سمع

صرفها، فقال في "ملحته":

ولَيْسَ مَصْروفًا مِنَ الْبِقَاعِ ... إِلَّا بِقَاعٌ جِئْنَ فِي السَّمَاعِ

مثْلُ حُنَيْنٍ وَمِنًى وَبَدْرِ ... وَوَاسِطٍ وَدَابقٍ وَحِجْرِ

وقال القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ -: قوله: "تنزل الروم بالأَعماق، أو بدابق":

"الأعمال": جمع عمق - بضم العين، وفتحها -: وهي ما بَعُد من أطراف،

المفاوز، قال رؤبة:

وَقَاتِمِ الأَعْمَاقِ خَاوِي الْمُخْتَرَقْ

و"دابق": اسم بلد، والأغلب عليه التذكير، والصرف؛ لأنَّه في الأصل:

نهر، قال الراجز:

بِدَابِقٍ وَأَيْنَ مِنِّي دَابِقُ

وقد يؤنث، ولا يصرف، وهو بفتح الباء، وكذا وجدته مقيّدًا مصححًا في

كتاب الشيخ، ويقال: بالكسر فيما أحسب. انتهى كلام القرطبيّ - رَحِمَهُ اللهُ - (?).

(فَيَخْرُجُ) بالنصب عطفًا على "ينزل"، وبالرفع على الاستئناف، (إِلَيْهِمْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015