ووكيع، وجرير، وعيسى بن يونس، ويحيى بن عيسى؛ يعني: أن سفيان بن

عيينة ساق الحديث بنحو حديث هؤلاء الخمسة، والله تعالى أعلم.

[تنبيه]: رواية سفيان بن عيينة عن جامع بن أبي راشد والأعمش، كلاهما

عن أبي وائل ساقها الحميديّ - رَحِمَهُ اللهُ - في "مسنده"، فقال:

(447) - حَدَّثَنَا الحميديّ، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا جامع بن أبي راشد،

وسليمان الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان قال: قال عمر بن

الخطاب: من يُحَدِّثنا عن الفتنة؟ فقلت: أنا سمعته يقول: فتنة الرجل في أهله،

وماله، وجاره، يكفّرها الصلاة، والصدقة، والصوم، فقال عمر: لست عن تلك

أسالك، إنما أسالك عن التي تموج موج البحر، فقلت: إن من دون ذلك بابًا

مغلقًا، قتلُ رجل، أو موته، قال: أيُكسر ذلك الباب، أو يفتح؟ فقلت: لا، بل

يُكسر، فقال عمر: ذلك أجدر أن لا يُغلَق إلى يوم القيامة، حَدَّثَنَا الأعمش: فهِبْنا

حذيفة أن نسأله، أكان عمر يعلم أنه هو الباب؟ وأمرنا مسروقًا، فسأله، فقال: نعم

كما تعلم أن دون غد الليلةَ، فذاك أني حدثت له حديثًا ليس بالأغاليط. انتهى (?).

وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:

[7243] (2893) - (وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّي، وَمُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ قَالَا:

حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ: قَالَ جُنْدُبٌ: جِئْتُ يَوْمَ

الْجَرَعَةِ، فَإِذَا رَجُلٌ جَالِسٌ، فَقُلْتُ: لَيُهَرَاقَنَّ الْيَوْمَ هَا هُنَا دِمَاءٌ، فَقَالَ ذَاكَ الرَّجُلُ:

كَلَّا وَاللهِ، قُلْتُ: بَلَى وَاللهِ، قَالَ: كَلَّا وَاللهِ، قُلْتُ: بَلَى وَاللهِ، قَالَ: كَلَّا وَاللهِ، إِنَّهُ

لَحَدِيثُ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حَدَّثَنِيهِ، قُلْتُ: بِئْسَ الْجَلِيسُ لِي أَنْتَ مُنْذُ الْيَوْمِ، تَسْمَعُنِي

أُخَالِفُكَ، وَقَدْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَا تَنْهَانِي، ثُمَّ قُلْتُ: مَا هَذَا الْغَضَبُ؟

فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ، وَأَسْأَلُهُ، فإذَا الرَّجُلُ حُذَيْفَةُ).

رجال هذا الإسناد: سبعة:

1 - (مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى) أبو موسى الْعَنَزيّ الزمن البصريّ، ذُكر في الباب

الماضي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015