(المسألة الثانية): في تخريجه:
أخرجه (المصنّف) هنا [5/ 7232 و 7233] (2890)، و (أحمد) في
"مسنده" (1/ 175 و 181)، و (ابن خزيمة) في "صحيحه" (2/ 224)، و (أبو
يعلى) في "مسنده" (2/ 84)، و (البزّار) في "مسنده" (3/ 328)، والله تعالى،
أعلم.
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف - رَحِمَهُ اللهُ - أوّلَ الكتاب قال:
[7233] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَاهُ ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا
عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَقْبَلَ مَعَ
رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي طَائِفَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَمَرَّ بِمَسْجِدِ بَنِي مُعَاوِيَةَ، بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ،
نُمَيْرٍ).
رجال هذا الإسناد: خمسة:
1 - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) محمد بن يحيى بن أبي عمر العدنيّ، ثم المكيّ،
تقدّم قبل باب.
2 - (مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ) بن الحارث بن أسماء الْفَزاريّ، أبو عبد الله
الوفيّ، نزيل مكة، ودمشق، ثقةٌ حافظٌ، وكان يدلس أسماء الشيوخ [8]
(193) (ع) تقدم في "الإيمان" 8/ 138.
والباقون ذُكروا قبله.
وقوله: (بِمِثْلِ حَدِيثِ ابْنِ نُمَيْرٍ)؛ يعني: أن حديث مروان بن معاوية عن
عثمان بن حكيم مثل حديث عبد الله بن نُمير عن عثمان المذكور.
[تنبيه]: رواية مروان بن معاوية عن عثمان بن حكيم هذه ساقها أبو
يعلى - رَحِمَهُ اللهُ - في "مسنده"، فقال:
(734) - حَدَّثَنَا زهير، حَدَّثَنَا مروان بن معاوية الْفَزاريّ، عن عثمان بن
حكيم، أخبرنا اعامر بن سعد، عن أبيه، أنه كان مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فمَرّ
بمسجد بني معاوية، فدخل، فركع فيه ركعتين، ثم قام، فناجى ربه، وانصرف،
فقال: "سألت ربي ثلاثًا، فأعطاني اثنتين، ومنعني واحدة، سألته أن لا يُهلك