فما بال المقتول؟ قال: "إنه أراد أن يقتل أخاه". انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمهُ اللهُ أوّلَ الكتاب قال:
[7227] ( ... ) - (وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ
(ح) وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَابْنُ بَشَّارٍ قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:
"إِذَا الْمُسْلِمَانِ حَمَلَ أَحَدُهُمَا عَلَى أَخِيهِ السِّلَاحَ، فَهُمَا فِي جُرُفِ جَهَنَّمَ، فَإِذَا قَتَلَ
أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ، دَخَلَاهَا جَمِيعًا").
رجال هذا الإسناد: ثمانية:
1 - (مَنْصُورُ) بن المعتمر بن عبد الله السُّلَميّ، أبو عَتّاب الكوفيّ، ثقةٌ
ثبتٌ، وكان لا يدلِّس [6] (ت 132) (ع) تقدّم في "شرح المقدّمة" جـ 1 ص 296.
2 - (رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ) -بكسر الحاء المهملة، وآخره شين معجمة-
أبو مريم العبسيّ الكوفيّ، ثقةٌ عابدٌ مخضرمٌ [2] (ت 100) وقيل غير ذلك (ع)
تقدم في "المقدمة" 2/ 2.
والباقون تقدّموا قريبًا.
وقوله: (فَهُمَا فِي جُرُفِ جَهَنَّمَ) وقال النوويّ رحمهُ اللهُ: هكذا هو في معظم
النسخ: "جُرُف" بالجيم، وضم الراء، وإسكانها، وفي بعضها: "حَرْف"
بالحاء، وهما متقاربتان، ومعناه: على طرفها قريب من السقوط فيها. انتهى (?).
وقال القاضي عياض رحمهُ اللهُ في "المشارق": "على جرف جهنم" كذا
للعذريّ، والطبريّ، والباجيّ، والسمرقنديّ، ولابن ماهان: "في حرّ (?) "،
ورواه بعضهم: "جوف" بالجيم، والواو، ورواه بعضهم: "حرف" بالحاء
المهملة مفتوحة، والراء، ومعانيها كلها مفهومة متقاربة، صحيحة، والوجه هنا