[تنبيه]: أما رواية وكيع بن الجرّاح عن عثمان الشّحّام فقد ساقها أبو
داود رحمهُ اللهُ في "سننه"، فقال:
(4256) - حدّثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن عثمان الشحّام،
قال: حدّثني مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنها
ستكون فتنةٌ، يكون المضطجع فيها خيرًا من الجالس، والجالس خيرًا من
الف ائم، والقائم خيرًا من الماشي، والماشي خيرًا من الساعي". قال: يا
رسول الله ما تأمرني؟ قال: "من كانت له إبلٌ فليلحق بإبله، ومن كانت له غنم
فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق بأرضه". قال: فمن لم يكن له شيء
من ذلك؟ قال: "فليَعمِد إلى سيفه، فليضرب بحدّه على حرّة، ثم لينجو ما
استطاع النجاء". انتهى (?).
وأما رواية ابن أبي عديّ -وهو محمد بن إبراهيم بن أبي عديّ- عن
عثمان الشحّام، فقد ساقها البزّار رحمهُ اللهُ في "مسنده"، فقال:
(3677) - حدّثنا عمرو بن عليّ، قال: أنا ابن أبي عديّ، عن عثمان،
قال: سألنا مسلم بن أبي بكرة عن الفتن، فقال: حدّثني أبي أبو بكرة، عن
النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "أنه ستكون فتنٌ، ثم تكون فتنةٌ، الماشي فيها خير من الساعي
إليها، والقائم فيها خير من الماشي إليها، والمضطجع خير من القاعد فيها،
فإذا نزلت، فمن كان له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض فليلحق
بأرضه، ومن كانت له إبل فليلحق بإبله"، قال: فقال رجل من القوم: يا نبي الله
جعلني الله فداء، رأيت من ليست له غنم، ولا أرض، ولا إبل؟ ، قال: "يأخذ
سيفه، ثم يعمد به إلى الصخرة، ثم ليدُقّ على حدّه، حتى يتلثم، اللَّهُمَّ هل
بلغت" قالها ثلاثًا. انتهى (?).
{إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}.