وُجد بخط ابن معين اسم أبيه: ميمون، فأعجبه ذلك، وقال النسائيّ: ليس
بالقويّ، وقال مرةً: ليس به بأسٌ، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وجزم
الت صاليّ في "الكنى" بأنه عثمان بن مسلم، وكذا أبو أحمد، وقال: ليس بالمتين
عنده هم، وأسند عن وكيع أنه وثقه، وقال الدارقطنيّ: بصريّ يُعتبَر به، وقال ابن
عديّ: ليس له كثير حديث، ولا أرى به بأسًا.
أخرج له المصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، والنسائيّ، وليس له في هذا
الكتاب إلا هذا الحديث.
4 - (مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ) نفيع بن الحارث الثقفيّ البصريّ، صدوقٌ [3]
مات في حدود سنة تسعين.
روى عن أبيه، وعنه عثمان الشحّام، وسعيد بن جُمْهان، وأبو الفضل بن
خلف الأنصاريّ، وأبو حفص سعيد بن سلمة، قال العجليّ: بصريّ تابعيّ ثقةٌ،
وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال خليفة بن خياط: مات بعد الثمانين وقبل
التسعين.
أخرج له المصنّف، وأبو داود، والترمذيّ، والنسائيّ، وليس له في هذا
الكتاب إلا هذا الحديث.
5 - (أَبُو بَكْرَةَ) نُفيع بن الحارث بن كَلَدة -بفتحتين- ابن عمرو الثقفيّ
الصحابيّ مشهور بكنيته، وقيل: اسمه مسروح -بمهملات- أسلم بالطائف، ثم
نزوا البصرة، ومات بها سنة إحدى، أو اثنتين وخمسين (ع) تقدم في "شرح
المقدمة" جـ 2 ص 481.
[تنبيه]: من لطائف هذا الإسناد:
أنه من خماسيّات المصنّف رحمهُ اللهُ، وأنه مسلسل بالتحديث، وفيه رواية
الابن عن أبيه، وأن صحابيّه من مشاهير الصحابة -رضي الله عنهم-، قيل له: أبو بكرة؛ لأنه
تدلّى من حصن الطائف ببكرة البئر إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فأسلم، فأعتقه، فلُقب
لذلك، فهو لقب بصورة الكنية.
شرح الحديث:
(عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامُ) -بفتح الشين المعجمة، وتشديد الحاء المهملة،