وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7213] ( ... ) - (حَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا
عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ رُفَيْعِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَفِي حَدِيثِهِ: قَالَ: فَلَقِيتُ أَبَا جَعْفَرٍ، فَقُلْتُ:
إِنَّهَا إِنَّمَا قَالَتْ بِبَيْدَاءَ مِنَ الأَرْضِ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: كَلَّا وَاللهِ إِنَّهَا لَبَيْدَاءُ
الْمَدِينَةِ).
رجال هذا الإسناد: ثلاثة:
1 - (أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ) هو: أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله بن
قيس التميميّ اليربوعيّ أبو عبد الله الكوفيّ، ثقةٌ حافظٌ، من كبار [10]
(ت 227) وهو ابن أربع وتسعين سنةً (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 53.
2 - (زُهَيْرُ) بن معاوية بن حُديج، أبو خيثمة الْجُعفيّ الكوفيّ، نزيل
الجزيرة، ثقةٌ ثبتٌ، إلا أن سماعه عن أبي إسحاق بأخرة [7] (ت 2 أو 3
أو 174) وكان مولده سنة مائة (ع) تقدم في "المقدمة" 6/ 62.
و"عبد العزيز" ذُكر قبله.
[تنبيه]: وواية زهير بن معاوية عن عبد العزيز بن رُفيع هذه ساقها ابن
حبّان رحمه الله في "صحيحه"، فقال:
(6756) - أخبرنا أبو خليفة، قال: حدّثنا أبو الوليد الطيالسيّ، قال:
حدّْتنا زُهير بن معاوية، عن عبد العزيز بن رُفيع، عن ابن القبطية قال: انطلقت
أنا وعبد الله بن صفوان والحارث بن ربيعة، حتى دخلنا على أم سلمة، فقالوا:
يا أم سلمة ألا تحدثينا عن الخسف الذي يُخسف بالقوم؟ قالت: بلى، قال
رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يعوذ عائذ بالبيت، فيُبعث إليه بَعْث، حتى إذا كانوا ببيداء من
الأرض، خُسف بهم"، قالت: قلت: يا نبيّ الله من كان كارهًا؟ قال: "يُخسف
معهم، ولكنه يُبعث يوم القيامة على ما كان في نفسه"، قال عبد العزيز: فقلت
لأبي، جعفر: إنها قالت: ببيداء من الأرض، قال: أبو جعفر: والله إنها لبيداء
المدينة. انتهى (?).