وقد أخرج عبد بن حميد من طريق كعب الأحبار نحو حديث أبي هريرة،
وقال فيه: فإذا بلغ الأمر ألقى على بعض ألسنتهم: نأتي إن شاء الله غدًا،
فنفرع منه.
وأخرج ابن مردويه من حديث حذيفة نحو حديث أبي هريرة، وفيه:
"فيصبحون، وهو أقوى منه بالأمس، حتى يُسلم رجل منهم حين يريد الله أن
يبلغ أمره، فيقول المؤمن: غدًا نفتحه إن شاء الله، فيصبحون، ثم يغدون عليه،
فيُفتح ... " الحديث، وسنده ضعيف جدًّا، والله تعالى أعلم (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه الله أوّلَ الكتاب قال:
[7208] ( ... ) - (حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، وَسَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو
والأَشْعَثِيُّ، وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ،
بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَزَادُوا فِي الإِسْنَادِ، عَنْ سُفْيَانَ: فَقَالُوا: عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِى سَلَمَةَ،
عَنْ حَبِيبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ).
رجال هذا الإسناد: ستة:
1 - (أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ) عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، تقدّم قبل
باب.
2 - (سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ) الْكِنْديّ، أبو عثمان الكوفيّ، ثقةٌ [10]
(ت 230) (م س) تقدم في "المقدمة" 4/ 19.
3 - (زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ) أبو خيثمة النسائيّ، ثم البغداديّ، تقدّم قريبًا.
4 - (ابْنُ أَبِي عُمَرَ) محمد بن يحيى بن أبي عمر الْعَدَنيّ، ثم المكيّ،
تقدّم أيضًا قريبًا.
والباقيان ذُكرا قبله.
وقوله: (عَنْ حَبِيبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ) هكذا في هذه الرواية بزيادة حبيبة، قال
النوويّ رحمه الله: هذا الإسناد اجتمع فيه أربع صحابيات، زوجتان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-،
وربيبتان له، بعضهنّ عن بعض، ولا يُعلم حديث اجتمع فيه أربع صحابيات