رجال هذا الإسناد: ثلاثة:
وكلّهم تقدّموا قريبًا.
وقوله: (غَيْرَ أنَّه قَالَ ... إلخ) الضمير لشعبة.
[تنبيه]: رواية شعبة عن معبد بن خالد هذه ساقها البخاريّ رحمه اللهُ في
"صحيحه" بسند المصنّف، فقال:
(6281) - حدّثنا محمد بن المثنى، حدّثني غُندر، حدّثنا شعبة، عن
معبد بن خالد، سمعت حارثة بن وهب، قال: سمعت النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ألا
أدلكم على أهل الجنة، كل ضعيف، متضعف، لو أقسم على الله لأبرّه، وأهل
النار كل جَوّاظ، عُتُلّ، مستكبر". انتهى (?).
وبالسند المتّصل إلى المؤلّف رحمه اللهُ أوّلَ الكتاب قال:
[7161] ( ... ) - (وَحَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثنا
سُفْيَانُ، عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ حَارِثَةَ (?) بْنَ وَهْبٍ الْخُزَاعِيَّ يَقُولُ: قَالَ
رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟ كُلُّ ضَعِيفٍ، مُتَضَعَّفٍ، لَوْ أَقْسَمَ
عَلَى اللهِ لأبَرِّهُ، ألَا أُخْبِرُكُمْ بِأَهْلِ النَّارِ؟ كُلُّ جَوَّاظٍ، زَنِيمٍ، مُتَكَبِّرٍ").
رجال هذا الإسناد: خمسة:
وكلهم تقدّموا قريبًا، و"سفيان" هو: الثوريّ.
وقوله: (زنِيمٍ) بفتح الزاي، وكسر النون: هو الدعيّ في النسب الملصق
بالقوم، وليس منهم؛ تشبيهًا له بالزنمة، وهي شيء يقطع من أذن الشاة، ويترك
معلقًا بها، ذكره الطيبيّ، وهو المناسب للآية الواردة في حقّ الوليد بن
المغيرة، وأضرابه، وأما الحديث فينبغي أن يفسَّر بالمعنى الأعم، وهو اللئيم
المعروف بلؤمه أو شرّه على ما في "القاموس".
[فائدة]: اختُلف في الذي نزلت فيه الآية: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)}
[القلم: 13] فقيل: هو الوليد بن المغيرة، وذكره يحيى بن سلام في "تفسيره"،
وقيل: الأسود بن عبد يغوث، ذكره سنيد بن داود في "تفسيره"، وقيل: